كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ... فأين نحن اليوم ..؟؟ ولماذا ..؟؟

قال تعالى :{ كُنْتُمْ خَيْر أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ }
فأين نحن اليووووم ...؟؟؟
كلما ابتعد العرب عن دينهم وهو الإسلام كلما ازدادوا ذلاً وهواناً، فلا عز لهم إلا بالإسلام
ويفتخر المرء منّا أنّه من هذه الأمة العربية الإسلامية ...
ولكنه في نفس الوقت يتحسر عندما يرى ما وصل إليه «الكثير» من العرب اليوم من سوء الخلق
والبعد عن الهدى القويم , وتعاليم الدّين , والتشريعات السماوية ....
ما بال بلاد المسلمين تزداد بؤساً يوماً بعد يوم ...؟؟؟
ما الذي حلّ بأحفاد خالد بن الوليد حتى أصبحوا غير قادرين على تحقيق النّصر والفتوحات ...؟؟؟
ما الذي حلّ بأحفاد الفاروق حتّى وصلوا إلى مرحلة لا يفرقوا فيها بين الحق والباطل ..؟؟؟؟
ولا بين الحلال والحرااااااام ..؟؟؟
وما الذي حلّ بأمة النبي العربي الكريم- محمد صلى الله عليه وسلم – حتّى وصلت إلى ما هي عليه اليوم ..؟؟
يعيش المسلون اليوم في واقع يندى له الجبين ,
حيث تغيب العدالة وينتشر الظلم في المكان الذي عاش فيه من حكموا العالم بعدلهم ..
ما بال الكثير من المسلمين – وللأسف – إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا عاهد غدر
وإذا خاصم فجر , وإذا أؤتُمن خان ...
ما الذي حلّ بالمسلمين حتّى انتشرت الصفات السيئة بينهم :
من النّفاق والغدر والخيانة
والغش - ( كان قديماً الرجل المسلم إذا كان في بضاعته عيباً يُظهره للمشتري , أما حالنا اليوم ...!!! )-
والكذب ( حيث يكذب الزوج على زوجته , والعكس , ويكذب التلميذ على المدرس , ويكذب الأهل على الأبناء
والعكس ... هكذا : الكل يكذب على الكل ) بل ويجبروك على تصديق الكذب
وعدم الإخلاص في العمل , وعد الإخلاص في طلب العلم ...
ما بال المسلمين وكأنهم يعيشون في العصر الجاهلي حيث يتكبّر على هذا على ذاك
ويفتخر هذا بنسبه , وأنه ابن فلان من النّاس ... وأن أبوه يشغل المنصب الفلاني ..
بل ويتنافسون فيما بينهم للحصول على الشهرة وعلى الألقاب ...!!!
لماذا كل هذا البعد عن الدّين الإسلامي وتعاليمه ...؟؟؟
ليس هذا وحسب ...
بل حتى النظافة التي هي شطر ديننا وإيماننا ترى الكثيرين من العرب ( المسلمين ) لا يهتم بها،
إلا في ملابسه و جسده ورائحته، سهل بالنسبة إليه أن يرمي كيس قمامة من سيارته أو أمام منزله،
أو تجده يرمي بقايا السجائر في أي مكان
( ما هو حال النظافة في البلاد الإسلامية وما هو حال إماطة الأذى عن الطّريق ..؟؟؟؟ )
أمّا الفوضى وعدم النّظام , وعدم الدقة بالمواعيد , وعدم الاهتمام بالوقت وتنظيمه فحدث ولا حرج
وأمّا عن آداب الحوار , وآداب الطريق وغض البصر, وآداب الطّعام , وحقوق الجار 
وأمّا عن الحسد والغيرة , والغيبة والنميمة , والتباغض , وغياب التعاون ووحدة الصف
والأنانية والحقد والبغضاء والكراهية ...... ألخ
فهي صفات وأقولها بكل أسف : منتشرة بين المسلمين
بل وأيضاً :
يجهل الكثير من المسلمين أبسط تعاليم الدّين وشرائعه مما أدى إلى ظهور الكثير من الممارسات الخاطئة
التي تتعلق بالعقيدة والعبادات .. وحتّى أن هناك بعض المسلمين لا يؤدون العبادات بطريقة
صحيحة لأنهم يجهلون أحكامها ...
والبعض منهم من يؤدي العبادات وفق المزاج الشخصي ويلتزم ببعض الأحكام
ويعترض عن بقية الأحكام فهناك من يصلي ولا يخرج زكاة ماله
وهناك من يملك الكثير من الأموال ولا يؤدي فريضة الحج , وهناك من يصوم ولا يصلي...
ومنهم من وصفهم الرسول الكريم – عليه الصلاة والسّلام – بالأخسرين أعمالاً
تراه يقوم ليله ويصوم نهاره ولكنه يغتاب هذا , ويأكل مال ذاك ....
- إنَّ الصفات السيئة والمخالفة لديننا والمنتشرة بيننا كثيرة
فيا ليت العرب وهم أولى الناس بحمل رسالة الإسلام أن يتخلقوا بأخلاق دينهم ونبيهم ففيه العز والرفعة
واقع المسلمين اليوم يشهد بأنهم ابتعدوا كثيراً عن الإسلام وعن القيم والتعاليم التي
جاء بها لإصلاح المجتمعات وتحقيق السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة.
فما هي الأسباب التي جعلت المسلمين بعيدين كل هذا البعد عن الدين الإسلامي ..
وعن تطبيق منهج الله تعالى ...
حتّى أصبحنا بعيدين عن الإسلام وتعاليمه حتّى في أبسط الأمور – وللأسف –
وهل فعلاً نحن نعبد الله – عز وجل – أم نعبد النّفس والهوى ...

كل هذا الفساد .. وكل هذا البعد عن الدّين .. ولم نتحدث بعد عن تطبيق حدود الله تعالى والعقوبات
التي أقرها الإسلام على السارق والسارقة والزاني و ...... والتي لا تُطبق في المجتمع العربي الإسلامي
فلها حديث آخر .. ولم نتحدث أيضاً عن رؤية الغرب والأمم الأخُرى
للإسلام والمسلمين ... وعن صيتنا المذاع بين الأمم بالإرهابيين والمتخلفين 
أتمنى المشاركة من الجميع ..

وأتمنى التركيز على محور الموضوع ( المظلل ) في الأعلى
وفائق الاحترام والتّقدير لكم جميعاً ... وتمناتي لكم بالتوفيق 