رد مشاركة : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ... فأين نحن اليوم ..؟؟ ولماذا ..؟؟
iron_man
ومن أمثلة هذا الغزو أننا أصبحنا نبتعد عن أفكار الإسلام كحد الجلد فلدى سماعنا تطبيق حد الجلد تنفر قلوبنا دون أن نعي وما ذلك إلا من الأفكار التي تصب في عقولنا عبر الكتب والمدرسة والتلفاز وحتى الانترنت !!
اتفق العقلاء على أن العقوبات لن توقف الجريمة أو تخفف منها إذا كانت غير صارمة بالمجرم ، كما ينادي بذلك البعض ؛ لأن هذه النداءات ستكون على حساب الضحايا الأبرياء ؛ ولذا فإن الإسلام جاء بشريعة الحدود ( العقوبات ) والتي نَصِفُها بأنها رادعة من أجل تحقيق الأمن للإنسان ، وحماية المجتمع من الفساد ؛ فالمجتمع الذي تشيع فيه الجرائم مجتمع مهدد بالدمار و الهلاك ، حيث فقد مقومات المجتمع الأساسية ..
- ونعلم جميعاً أن الحدود التي وضعها الإسلام قد تكون صعبة , مؤلمة
ولكن وضعها الله تعالى لتُحفظ بلاد المسلمين من الفساد , والسوء
فالمنهج الرباني يهدف إلى منع أسباب الجريمة أولاً؛ لكي لا تحدث ابتداء
مثلاً : نعلم كم هو صعب أن تُقطع يد السارق من الرسغ في حال أنه سرق
ولكن في نفس الوقت , عندما يعلم هذا الشخص الذي ينوي على السرقة أنه في حال
تم كشفه والقبض عليه سيتم تطبيق الحد عليه وقطع يده فإنه في هذه الحالة يفكر مليّاً
( ورح يعد للمليون ... وأكثر ... قبل حتّى أن يفكر مجرد تفكير بالسرقة )
وكذلك تطبيق الحدود على الزاني وغيره ممن وضع الإسلام لهم حدود على الذنوب
والأخطاء .... وقد استوقفني قوله تعالى :
( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )
( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) من سورة المائدة ..
-وفي هذا الحال الذي نحن فيه من تطبيق شريعة الله تعالى وحدوده ...
هل فعلاً نحن مسلمون ..؟؟؟ هل فعلاً نحن مؤمنون ...؟؟؟
أم ماذاااااااااااااااااااا ....؟؟؟؟
وعلى كل الأحوال لم ولن يكون قانون البشر أفضل من القوانين التي فرضهارب البشر ..
وهنا لا بدّ من ذكر الحديث النبوي الشريف :
أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يجترئ عليه إلا أسامة ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فخطب ، قال : ( يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، وأيم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ) .
رغم أن هذا ليس موضوعنا ولكنني أحببت التعليق على هذا البند بالتحديد ..
والحديث يطووول ..
أسعدني مرورك ... وأيضاً أتمنى أن تستمر معنا في النّقاش إن أحببت ذلك...
طبعاً تطبيق حدود الله .. ولماذا كل هذا التهاون فيها ...؟؟؟
وعلى من تقع مسؤولية تطبيق الحدود والشريعة بشكل عام ...؟؟؟؟
كل هذه الأسئلة والاستفسارات تحتاج إلى موضوع خاص للنقاش
( بس هات على مين يتفاعل بالموضوع ويشارك بالنقاش ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )