السلام عليكم


الصداقة كصحة الانسان .....

لا تشعر بقيمتها النادرة الا عندما تفقدها .....

   

مدى إحساسك  بالآخر يحسسك بقيمة وجودك بنظره وهذا ينعكس على قيمة وجودك بنظرك ...........

قال الإمام الغزالي :

من عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله لا يستحق أن يسمى حكيماً


وقال بعض العلماء :

من عرف الله كان كلامه متميزاً عن كلام غيره



ويقول الدكتور محمد راتب النابلسي :

شرف ومكانة المتعلم من شرف ومكانة العلم الذي يتعلمه

إنَ كلَ علمٍ هو علمٌ ممتع ....وهناك علمٌ ممتع ونافع وهناك أيضا علمٌ ممتع ونافع ومسعِد

والعلم بالله هو وحده العلم الممتع والنافع والمسعِد وأما الإختصاص النادر فهو علمٌ ممتع ونافع وأيُ علمٍ غير ذلك هو علمٌ ممتع فقط

كيف تعرف نقاط ضعفك ؟

من خلال مجالسة عالم لبيب عالم بأحوال القلوب يدلك على عيوبك .

من خلال مصاحبة صديق صدوق يصارحك بعيوبك و لا يزينها لك .

من خلال أعداءك . فهم كالذباب لا يقعون إلَّا على الجرح فيغشون على عيوبك فتستفيد منهم كما قال الشاعر :

كم عدوِ هو لك في الأصل صديق                   أنت بالأعداء كالغصن الوريق

الإنسان عقل ونفس ....و للعقل أسرار وللنفس أسرار ......

والإنسان لديه حاجة  لإكتشاف هذه الأسرار كحاجته الى الأكل والنوم ...

 فهو يحتاج لأن يشغل عقله ويكتشف الحلول وأسرار تحير العقل كي يحس بوجوده كإنسان عاقل ...

وهو يحتاج لأن يطلق مشاعره ويكتشف أسرار تبعث الراحة في النفس كي يحس بوجوده كإنسان مرهف الإحساس .....


وكلما تبحر الإنسان في أسرار العقل كلما ارتقى في سلم السمو العقلي عن غيره ....


وكلما تبحر الإنسان في أسرار النفس كلما ارتقى في سلم  السمو النفسي عن غيره ....


والإنسان السعيد هو من يحقق التكامل بين السمو العقلي والنفسي معا ولا يسمح لأحدهما أن يطغى على الآخر .....

أخي قبل أن تمزح أسأل نفسك أربعة أسئلة

هل المزاح مناسب أي لا تمزح فتهزأ يآية أو حديث

هل هذا هو الوقت المناسب للمزاح

هل هذا المكان المناسب ( مسجد – بيت ناس .....)

هل هذا هو الرجل المناسب ( رجل دين – رجل مسن )

إذا كان الجواب عنها بنعم فامزح و لكن بقدر ( ما يعطى الطعام من الملح

نحن أمه الوسط ( و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس لا إفراط و لا تفريط.

غداً تبتسم لك الحياة...

في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود...
لا تعد أدراجك!
اطرق الباب بيدك
لعل البواب أصم لا يسمع
اطرق الباب مرة ثانية
لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد
اطرق الباب مرة ثالثة وعاشرة
ثم حاول أن تدفعه برفق، ثم اضرب عليه بشدة
كل باب مغلق لا بد أن ينفتح...
اصبر ولا تيأس...
عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع، فابحث عن نفسك!
ستكتشف أنك موجود، وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيمان بالله... وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحاً ومن الهزيمة نصراً...
لا تتهم الدنيا أنها ظلمتك!
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام!
فالدنيا ليست محسناً كبيراً يوزع العطايا على البؤساء!
إنها آلة ضخمة يجب أن تضع فيها جهداً لتدور تروسها وتعطي...
ومن الممكن أن نعطيها في أول الأمر و لا نأخذ منها...
فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد...
فهي آلة شحيحة بخيلة، تتحرك في أول الأمر ببطء شديد، فتعطي قطرات من الخير...
وعندما نستمر في شحنها بعرقنا، تدور بسرعة أكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء لتبتسم لنا الحياة...

عذرا يا رسول الله ها هي أمة الإسلام أكثر من مليار و لكن الأربعين الذين كانو معك في دار الأرقم بن أبي الأرقم أكثر منا رجولة و أعظم في الأرض أثراً لأنهم نشرو الإسلام في ثلث المعمورة في ثلث قرن أمَّا نحن لم نستطع أن نجعل أبناءنا و بناتنا أن يتمسكوا به

عذرا يا رسول الله ها هو يوجد في الإسلام ألف ألف منبر و ألف ألف وسيلة إعلانية و لكن المنبر الوحيد الذي صنع لك في المدينة من خشب ليس فيه قبة و لا زخارف و لا نقوش كان أعظم أثراً لأنك دعوت منه بصدق فسمعت لك الدنيا و نحن ندعوا بألسنتنا فيسمعون الناس بآذانهم

عذرا يا رسول الله لقد غمدت السيوف و أقفرت الميادين من الرجال و ضاعت بالد الإسلام و ضعف الإيمان و لا حول ولا قوة إلا بالله

عذرا يا رسول الله لقد أصبح همنا القرش و الفرش و الكرش و سعد يهتز لموته العرش

عذرا يا رسول الله إن منا من يخاف الوضوء و حنظلة بن عامر تغسله الملائكة في السماء

كنا جبال في الجبال و ربما                صرنا على موج البحار بحار

بمعابد الافرنج كان أذاننا                  قبل الكتائب يفتح الأمصار

لم تنسى افريقيا لا صحرائها                سجاتنا و الارض تقذف ناراً

كنا نرى الأصنام من ذهب                     فنهدمها و نهدم فوقها الكفار

و كأن ظل السيف ظل حديقة                خضراء تنبت حولها الأزهار

إلى كل من أخطأت بحقه أو جرحته بقصد أو بدون قصد.........

سامحوني........

فاليوم هنا...........وغداً تحت التراب

سأل أحد العامة حكيماً فقال:

أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟

فقال الحكيم :سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما

فقال الرجل: اسأل

فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟

قال: لا

فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟

قال: لا..

فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك!

الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم!

فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت....