رد مشاركة : قصة وعبرة .... متجدد
السلام عليكم :
sea sound
سرني مرورك , وتسعدني متابعتك للموضوع ...
- رح نكمّل الموضوع بقصة جديدة , وبعبرة , وبتمنى أنو تنال إعجاب الجميع ...
قصتنا اليوم :
سافر أب إلى بلد بعيد , تاركاً زوجته وأولاده الثلاثة ...
سافر سعياً لطلب الرزق , وكان أبناءه يحبونه حبّاً جمّاً , ويكنون له
كل الاحترام ......
أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرؤوا ما بها
بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة ...
وكانوا يخرجوها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدوها ثانية
وهكذااااااااااا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم ...
ومضت الـــــــســـــــــــــــنون ...
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبقَ منهم إلا أبناً واحداً فقط ...
فسأله الأب : أين أمك ...؟؟؟
قال الابن : لقد أصابها مرض شديد , ولم يكن معنا مالاً لننفق على
علاجها فماتت ....
قال الأب : لماذا ...؟؟؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى , لقد أرسلت لكم فيها
مبلغاً كبيراً من المال ...
قال الابن : لاااااااااااااا
فسأله أبوه : وأين أخوك ..؟؟
فقال الابن : لقد تعرف على بعض رفاق الســـــوء , فبعد موت أمي
لم يجد من ينصحه ويقومه , فذهب معهم ..
فتعجب الأب وقال : لماذا ..؟؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها
أن يبتعد عن رفاق السوء وأن يأتي إلي ..
ردّ الابن قائلاً : لا ..
فقال الأب : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وأين أختك ..؟؟؟
قال الابن : لقد تزوجت ذاك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها
منه , وهي تعيسة معه أشد التعاسة ...
فقال الأب ثائراً : ألم تقرأ هي الأُخرى الرسالة التي أُخبرها فيها عن
سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج ...
قال الابن : لاااا , لقد احتفظنا بهذه الرسائل في تلك العلبة ,
دائماً نجملها ونقبلها , ولكن لم نقرأها ...
والعبرة هنا :
عندما نتأمل في شأن تلك الأُسرة وكيف تشتت شملها , وتعست حياتها
لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها , ولم تنتفع بها بل اكتفت بتقديسها
والمحافظة عليها دون العمل بما فيها ....
نجد :
بأننا نعامل رسالة الله تعالى لنا ( القرآن الكريم )
كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
فهناك الكثير من المسلمين - وللأسف - يُغلقون المصحف
ويضعوه في المكتبة , دون قراءة ولا انتفاع بما فيه , على الرغم من
أن هذا القرآن هو منهاج الحياة ....
- وعنما يبتعد أبناء المسلمين عن قراءة القرآن والانتفاع به ,
وتطبيق أحكامه , سيكون حالهم الشتات والضياع والتفرقة ,
كما حدث لأبناء هذا الرجل - في القصة -
أتمنى بأن تكون القصة والعبرة نالت إعجابكم ...
تمنياتي بالتوفيق والنجاح للجميع ...