يا سيدي ..

أرجوك أن تبتعد ..

عن نيران قدري ...

فأنا ..

لا أطيق لك الموت ...

                            حريقاً .. !!!

كلما استفقت ..

وفتحت عيني ...

على قدر لم يفهم عيني ..

بكيت لإجلك ...

وضفرت حنيني في جديلة من الدمع ..

تنهمر على صدرك ..

إثر آخر عناق ..

بيني وبين الزمن ...

الذي بعثرني على دفترك ...

تارة دمعة ... وتارة ابتسامة ..

أو همسة لا تقبل السقوط ..

                                  من قلبك المتعب .. على أي ورق ... !!

عندما يهديني أحد غيرك قبائل الياسمين ... سأشعر بفقدانك ..

                                                                        وأنفجر بكاء ...


    أعجبتني فنقلتها ..

في القرية الصغيرة

الممتدة من بيتنا ..

الواصلة إلى ما خلف القدر المرسوم على خارطة الأرض ..

تنبت أشجار الليمون ...

وأشجار الحنظل والشوك ...

تنبت من هذي التربة آلاف اللحظات ...

وآلاف الكلمات ...

وآلاف الأطفال ...

تنبت أغنية خرساء ...

تهمس للفلاحين تراتيل السكر والقمح ...

والبيت الريفي ... ومنضدتي ... وثلاث محابر ...

تستمع إلى صمت  الموتى ...

                                          مرتبكة .... !!!

حروفي ...

سلة نعنع ...

وعروق زيزفزن ... وزعتر ..

حروفي  يا أمي تأبى تاريخ المحبرة الأسود ...

قد جاءت كي تمحي ما كتب القدر ...

 في دفتره عن بيتنا ...

وتلملم دمعك في آنية أخرى ...

لا يكسرها أبناء النار ...

فالدمع إذا أفرغ في خابية الخمر ...

أصبح عطرا ...

وأنا يا أمي ...

لا أشرب دمعك حتى يسكرني ...

بل كي أشتعل وأصبح ..

من أبناء النار ...

                          الطيبين ...!!

اسمي ...

أبجدية صغيرة الحروف ..

تتربع فوق تلال قريتي الصغيرة ..

تحمل في أولها هدية الله إلى أمي ...

وفي خضمها بلادا من الفرح ..

تنتظر والدي الحبيب ...

وتحمل لعيني في نهاية المطاف ...

أغنية من الحب .. والحزن ...

يشيعانني إلى مأواي الأخير ..

الذي مازال هادئا ...

                                  بانتظار كلماتي الأخيرة ... !!!

اه .. على قلبنا نسي السعادة
اه على قلبنا اصبح فارغا مظلما قتلته الاحزان يوما ولم يعد يستطع ان يقاوم .. فاصبح يتوسل لها ان تتركه لكنها ابت ان تعيش حتى يمتلئ القلب كئابة..
اه على الحياة حينما لا تعد شيئا بالنسبة لنا وتصبح مجرد سويعات ستنتهى بدون أي قيمة ..
اه على الألم الذي لا ينتهى حتى في نومنا نتألممممممممممممممم

أعلم ...

بأنك متعب مثلي ...

وممتلئ بالحزن .. كعيني ..

مختنق بالكلمة ... كحنجرتي ...

يا سيدي ...

أحبك ...

رغما عن قدرينا المحمولين على كتف الحلم السرمدي ..

الذي لا يزال ..

حبيس عيني ... وحنجرتك ... !!!

تتعبني ...

تلك الكلمات ...

تتعبني جدا ..

وتهيم على وجهي ..

وتعاود رسمي ...

وترتب وجعي ... ودموعي .. فرحي ..

كل في مكانه ...

وتدعك في عيني .. جزءا لا يتجزأ من الحلم ...

وجزءا لا يتجزأ من الوقت ...

فإما أن تكون أنت ...

وإما أن لا أكون أنا  ....!!