همسات أناملي في ثنايا واقع الخيال... الجزء الثاني
السلام عليكم صبايا وشباب
ان شاء الله تكونو بخير
كتبت شوية احداث من تتمة الئصة ان شاء الله تكون حلوة
وهي رابط الجزء الاول اللي ما صحلو قراءة الجزء الاول
http://www.jamaa.net/art277929.html?&highlight=Bnt+Al+%24ham
رح احكي اخر حدث صار معنا
ربت البنت على كتف امها ورسمت على خد أمها قبلة صغيرة مملوءة بالامل والحنان
وقالت لامها مابالك يا اماه باثنين الله ثالثهما
انتفضت الام للحظات ورفعت يدها للسماء وقالت
يارب علمك بحالي يغني عن سؤالي
اشفي زوجي وأهدأ روعتي وفرح قلبي بقرة عيني ملك
وبينما هي على هذا الحال
سمعت أنين زوجها .. ففاضت عيناها بكاءاً على بكاء
لم تقدر ان تذهب وتكلمه كي لا يجدها على هذا الحال
وركنت الى زاوية من زوايا المنزل تناجي ربها وتدعوه بسرها
عسى ان يشفي زوجها المريض
صعدت ملك الى غرفتها وكانت أشبه بعلبة صغيرة تكاد ان تقف فيها
ولكنها كانت محببة اليها
كيف لا وقد قضت اجمل ايام طفولتها بين ثناياها
جلست بقرب نافذتها كما تجلس كل يوم فأدهشها منظر القمر هذه الليلة
يا الله كم انت بديع...
نظرت نظرة حزينة الى صورة والديها عندما كانت صغيرة

فهاجت في قلبها مشاعر الطفولة التي نمت بين احضان هذا المكان ,,, تلك المشاعر البريئة التي كانت ومازالت تكنها الى ابن عمها حسان
الذي لم يعد يهتم بها كثيرا بعد ان ابعدتهم المسافات فهي تمكث بالريف
وهو يمكث بالمدينة ليتم تعليمه الجامعي
نظرت الى الاسفل ومر في بالها شريط ذكرياتها,,,هنا لعبنا ,,,,,وهنا جفف دموعي,,,بل هناك صفع ابن جارنا محمد لانه لعب معي,,,ضحكت ضحكة طفولية طفولية وتمنت في قلبها ان يعود اليها سريعا
وامسكت كتابها المفضل وبدأت تقرأ فيه حتى شعرت بنعاس شديد يسيطر عليها
فأغلقت مكرهة ابواب عينيها ونامت وهي تحلم بأحلامها الوردية
استيقظت صباح اليوم التالي باكرا على صوت امها تقول لابن عمها

ااااه حسان كدت افقد الأمل برؤيتك مجددا
نهضت من فراشها مسرعة وذهبت الى المراة تمشط شعرها
و لبست ثوبها الاحمر الممزوج بالصفرة
وهرعت مسرعة لا ستقبال ابن عمها
الذي كان يتودد اليهم بين الفينة والأخرى خشية غضب ابيه
نظر حسان الى ابنة عمه وقد رأى وجهها تهلل برؤيته ولكن سرعان ما تبددت فرحة عيناها الى صدمة او شه صدمة حين قال لها
استميحكِ عذرا ولكن لا استطيع المكوث طويلا فقد اتيت كي اودعكم فاني قد عزمت السفر الى الخارج لاتمم دراسة الماجستر هناك
تكاد ملك تنفجر بالبكاء عندما سمعت كلامه هذا
كيف لا ,,,, وقد فتحت ربيع اعينها عليه وهاهو الان ذاهب الى بلاد لايعرف من سيعيده اليها مرة اخرى الا الله عز وجل
احست ملك وكأنها تتلفظ انفاسها الأخيرة فلم تصدق ما تسمع!!!
ولم تعقل ما تشاهد
ولكن تمالكت اعصابها فهذا هو مستقبله وهي لا تستطيع ان ترده عنه ,,,
فلم يكن بيدها حيلة الا ان تدعي له بالسسلامة ولكن قلبها يعتصر حزنا والما

ودع عمه المريض وابنة عمه ومضى
مضى حاملا قلب ملك الممزق معه
هكذا هم الفتية لا يبالون بمشاعر الفتيات يسرقون منهم نور اعينهم ويتركونهم وحدهم ولايبالون
عاشت فترة من الزمن في خليط من المشاعر الممزقة بين حيرة والم لفراق ابن عمها وحزن على ابيها المريض الذي بات جسدا بلا روح وامها التي تعمل في منازل النسوة كي توفر لهم الراحة مقابل مبلغ زهيد من المال يسد رمقها ورمق زوجها المريض
لقد عرضت ملك على امها ان تساعدها في عملها اكثر من مرة ولكن الام رفضت
رفضت بشدة
هكذا هو قلب الام
كانت تخاف عليها من عيونها ....من همساتها... من نفسها ...فكيف تجعل يداها الناعمتان و وجهها المشرق ان تعبث به الام الحياة ..؟؟
زاد مرض محمود
ولم تستطع الام تحمل كل هذه لاعباء فوق كاحلها
فرضخت واذعنت لامر ابنتها فما باليد حيلة......
شو رايكم يا جماعة لحد هون؟؟؟؟