عذراً منك سيدي

حتى لو كنت رساماً موهوباً في لغتك

لا تسحرني تلك اللمسات الهادئة

أراها تنطبع على لوحاتك ...لأنني أهوى الجنون

سيدي...

ولو جعلت الأساطير تتكلم شعراً

تعلن فيها كالمجنون حبي

لن ينسل الوهم عبر ملامحي وأحبك

فلست وجه امرأة يأخذ شكل أمنياتك الباقية

وآخر الأحلام التي لم تحلمها

سأكتب للأيام سطراً...

ومن ثم سأمتطي جوادي...

صوت الكذب بات لحن...

قد أتقنته جُل الأيادي ...



 

بأي عذرٍ سأعانقك ...؟
وكيف سأقول الوداع ...
وألوح من خلف أغنية
لاتعي ما البكاء على حلم
قد رحل ؟!

أسافر حرة مثل طير فك أسره
وأحلق أحلق وأصل إلى النجوم
وأخيراً أحط الترحال أينما أريد
مثل فراشة باهرة الحسن
أتغذى من رحيق الورد
وارتوي من حبات الندى

كيف للقلب أن يتحمل

عصفٌ ، وانكفاء ٌ

وبكاء ،،

ونحيب

يشق صدر الوجع  ؟

أعلم أنك مهما ابتعدت
عني ...
سيأتي بك الزمان
تجلس بقربي
تحدثني عن مغامرة الرحيل
عن مطرٍ من شوق لا يرحم
أعاتبك قليلاً
ومن ثم حنيني إليك يحضنك
لأذوب بين ذراعيك
كقطعة ثلج باردة
يذيبها دفء الغَمر

قلبي

يفتش عن مخرج للشتاء

الحبيس في صدري

سأودع الشتاء الأخير هنا ...

وأرمم ضريح ذكرياتي  ...

وسأقيد في صفحاتي هنا  ...

أن ذكراك لونت حياتي  ...

لكم
حدّقتَ في الماء
ليعرفكَ الماءُ
لكم
آلمكَ طلعُ الفراشة
وجرحُ الغمام
فوق وسائد النعاس
وظلّ القمر في كف الماء.
وأنتَ
تعدّ أصابعها
كلمّا غطّتْ فيكَ
أصابعها
يتوهج حصاك
يرتبك الندى
يهيمُ ظلّ قمرها في
كف الماء,,,
أوَتُخطئُ العدّ !
أو أنّك تُخادعُ الماءَ,
يا أنتَ .
أيها المحدّق في الماء
ليعرفكَ الماء.