أكْفاء لا أَكِفَّاء
ويتردد على بعض الألسنة جمع لفظ كُفْء على أكِفّاء. والصواب أَكْفاء (بسكون الكاف). والكُفء هو المماثل لغيره. وفي القرآن الكريم: "ولم يكن له كُفُؤا أحد". وهو في الآية بضم الفاء لكن تُسكَّن فاؤه كما تُضَم.
والكفاءة تعني المقدرة. ونقول :" خبير ذو كفاءة". ونقول : "يجب إسناد الوظائف إلى ذوي الكفاءات".
ويحسن التفريق بين الكَفاءة والكِفاية. والبعض لا يفرق بينهما. والكِفاية مصدر كفى يكفي. ونقول "ما قاله فيه كفاية" وجاء في القرآن لفظ كفى دائما بمعنى الكفاية من ذلك قوله تعالى: "فَسَيكْفيكهم الله" وقوله: "وكَفَى بالله حسيبا". وقوله: "أليس الله بكافٍ عبدَه".
ومنشأ الخطأُ في استعمال أكِفّاء هو وجود هذا الوزن (أَفْعِلاء) في كلمات أخرى، كأغْنِياء، وأحِبَّاء، وأَصْفِياء، وأَصْدِقاء. لكن جمع أفْعِلاء يأتي لجمع فعيل: ( غَنيّ، حَبيب، صَفيّ، صديق) ومن يَجْهَلْ هذه القاعدة يَقَعْ في الالتباس الذي يترتب عليه الخطأ.