حكاية من أرضِ الشآم
هي الشاااام
تأرجحت على جسد الفرات فاتنةٌ
فانحنِ دهشةً يا بجعَ الرخامِ
وتمايل عزّةً يا نخل الجزيرة
فنحن بالنسيمِ ابتهجنا وصرنا على أبوابِ شام
ولمّا كنّا بالبيارق نلهجُ وبالسيوفِ كلما زأرت في التخومِ
عاصفةٌ نُلوِّح ، بعثنا مِنِ السراة من يجتلي أمرَ وهج ، توّسط الباديةَ وحيرنا.
نحن أبناء الفراتِ
وهمس الصلاة
نحن القادمين مِن ديارِ سادةٍ لا دار ندخل غابَ كبيرُها
وبها لن نختلي حين تخلو
هي الشام جوهرة المسافر
هي الشام حانة للعابر
هي الشام سكرة العاشق ولذّة المغامر
تُخَضِّب وجدَ المُيَمَّمِ بهمس ندائها وتطوف برأس الدليل إنْ أغفى على شام
هي الشام
يعابثنا سجعُ اليمام إنْ طوينا لها الخلاء
وإنْ هجست بنا شام
لم يعد سراةٌ منا غادروا
إنما بالوهج أعلمنا سار
هي الشام