السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد :
أخي الكريم "امبراطور" , لا داعي أبداً لأن تخاف من هذه الأرقام التي ظهرت بالتحليل لأنها بالمجمل طبيعية جداً , ولكن بالنسبة لارتفاع نسبة اللمفاويات قليلاً وانخفاض نسبة العدلات قليلاً أيضاً ,فهنا ليس لها أية قيمة, لأن قيمة كل منها بالمطلق طبيعية, وإن أحببت أن تطّلع أكثر عن هذا الموضوع فسوف أقول :
قد يُعزى هذا الارتفاع النسبي لأكثر من سبب , وعلى سبيل المثال وليس الحصر :
1. قد يكون هناك خطأ في الجهاز الذي يعمل التحليل "وهذا وارد جداً" , أنصحك بعمل التحليل في مخبر أو مشفى آخر , والأفضل بالطريقة اليدوية وليس الآلية من أجل المقارنة.
2. قد تكون من المدخنين , ولمعلوماتك , إنّ التدخين يقلب الصيغة الدموية , أي يرفع نسبة اللمفاويات قليلاً على حساب نسبة العدلات.
3. قد تكون هذه طبيعة في عائلتكم , أي ارتفاع لمفاويات بسيط وراثي وليس له أية قيمة حالياً.
4. من الممكن عند إجراءك هذا التحليل قد كنت مصاباً بالزكام أو بأنفلونزا عابرة , حتى إن لم تكن تشعر بذلك حينها فالأعراض قد تكون ليست واضحة , وكما تعلم أن "الكريب" ليس مرض خطير ولكن لأنه فيروسي, قد يرفع نسبة اللمفاويات قليلاً على حساب العدلات .
5. ومن الممكن أيضاً أن يكون معك حمى مالطية أو تيفية مزمنة , لكن في هذه الحالة ينقص عدد الكريات البيض الكلّي, ومع ذلك أنصحك بعمل تحليل : (فيدال و رايت).
لكن بالنسبة لسؤالك عن مدى احتمال أن تكون مصاب بسرطان دم "لا قدّر الله ذلك" , فبإذن الله أطمئنك أن تحاليلك سليمة من حيث عدد الكريات البيض ومن حيث العدد المطلق لمختلف أنواع الكريات البيض, وفي حالات السرطانات الدموية ترتفع كثيراً لتخرج خارج حدود الطبيعي وحتى العشرة أضعاف أو أكثر!.
وأخيراً : بالنسبة للأدوية التي ذكرتها , فلا أعلم لها تأثيراً على الصيغة الدموية, فاطمئن مبدئياً.
وأرجوا منك الإسترخاء وعدم التفكير بالأمر , لأن ذلك يزيد من تشنج الجهاز البولي عندك , وإن أردت فأعد التحليل بعد شهر, مع كل التمنيات بالشفاء لكل مرضى المسلمين.