كتب موقع evz.ro الروماني عن فاليريو تيتا و عن تجربته مع منتخب سوريا و كرة القدم العربية و أنّه أصبح معروفاً كمدرّب بعد تجربته في كأس آسيا و المفاجأة التي حققّها مع منتخب سوريا بفوزه على المنتخب السعودي و تحدث أيضاً عن خسارته للمباراتين التاليتين مع اليابان و الأردن وبالتالي إضاعته لفرصة التأهلّ للدور الربع نهائي ، وكونه في إجازة في مدينته تورنو- سيفيرين فقد وافق فاليريو تيتا على اللقاء لموقع evz حيث تم اكتشاف تفاصيل حادّة في شخصيته كمدرّب الذي كتب عنه الموقع نفسه بأنّه لا يريد العودة للتدريب في رومانيا حاليّاً
evz: سيد تيتا,هل أنتم راضون عن أداء سوريا في كأس آسيا
أعتقد أنّنا لم نكن سيئين,أكيد متأسّف أنّنا لم نذهب إلى ما هو أبعد في الأجواء التي فزنا فيها في أوّل مباراة ، مع السعودية,أيضاً في المباراة الثانية مع اليابان كنّا قريبين من أن ننتزع التعادل,للأسف أضعنا مباراة مفصلية مع الأردن بخطَأَينا الفاضحين.الأردنيون سجّلوا علينا هدَفَين دون أن يسددوا أي تسديدة على المرمى.
ألم يلومكم أحد بواقع إضاعتكم التأهلّ للدور الربع نهائي؟
لا.بالعكس , رئيس الإتحاد اقترح عليّ تمديد العقد حتى 2014 , أنا أتيت إلى منتخب سوريا في كانون الأول من العام الماضي , بعد ما كان المدرب السابق ,الصربي ,قد غادر الفريق لسبب هو وحده يعرفه.اتفاقي مع اتحاد الكرة في دمشق كان قد وُضِعَ فقط حتى نهائيات كأس آسيا
هل ستبقى بشكل ما مدرّباً في سورية ؟
بصراحة لا أعلم . لديّ عدة عروض من منطقة الخليج من أندية من الإمارات و قطر و من الكويت, أيضاً هذه العروض جذّابة من الناحية الماديّة,كوضع مهني أريد أن أظلّ مدرّباً. سوف أرى,حالياً أريد أن أبقى في بيتي في تورنو-سيفيرين و أرتاح.أنا بحاجة لإجازة , لأنَّني في الأسابيع الماضية تعبت كثيراً, سوف أقرّر في 8 شباط عندما أعود إلى سوريا لأبلغ اتحاد كرة القدم السوري بقراري.
ألا تريد أن تدرب في رومانيا
حالياً لا . لا أريد أن أمدح نفسي لكن تقريباً قد صنعت لنفسي اسماً في كرة القدم العربية و أفضّل أن أبقى هناك. ،في رومانيا, كان لي تجربة قبل عدة سنوات عندما قمت بتدريب فريق تورنو- سيفيرين, في النادي كانت هناك مشاكل مادية كبيرة,اللاعبون كانوا يضربون عن اللعب بسبب عدم استلامهم رواتبهم في أوقاتها, أي لم تكن توجد أجواء عمل مناسبة
هل توجد أموال في كرة القدم السورية أكثر من رومانيا ؟
: لا ليس تماماً, المشاكل المادية عشتها أيضاً في نادي الإتحاد في حلب,الفريق الذي دربته قبل استلامي منتخب سوريا. قد لا تصدّقوني إن قلت لكم أنّي في العام الماضي قد أحرزت مع هذا الفريق كأس الإتحاد الآسيوي و التي توازي بطولة الدوري الأوروبي عندنا, بفريق واحد من اللاعبين(أي دون وجود فريق رديف),كمكافأة على هذا اللقب نال النادي من اتحاد كرة القدم الآسيوي جائزة قدرها 600 ألف دولار,لكن لا أنا و لا اللاعبين شاهدنا أيّ مبلغ كمكافأة .لقد انزعجت و أبلغت رئيس النادي بأنّني في هذه الظروف سوف أستقيل. هم لم يريدوا أن أرحل لكن حظّي كان بتدخّل مسؤولوّ اتحاد الكرة و أقنعوهم بأن يتركوني لأستلم منتخب سوريا.
: عندنا اعتاد أصحاب النوادي علىأن يجبروا المدربين على بعض لاعبين,هل يحدث هذا عند العرب؟
: أنا لم أواجه و لا مرّة هكذا حالة, هذا ربما يحدث في البلدان التي تكون فيها النوادي يمتلكها شيوخ, لكن في سوريا النوادي منظمة تقريباً كما في أوروبا, برؤساء النوادي و نوابهم و مدراء الفرق , و المدرب لها الحريةفي عمله.و كانت إحدى شروطي لأدرب منتخب سوريا أن أستغني عن سبعة لاعبين تجاوزوا الثلاثين و أن أُحضِر شبّان آخرين مكانهم. شرحت لمسؤوليّ الإتحاد أنّه ليس بإمكان تحقّق نتائج طيّبة بلاعبين بسن الثلاثين و الذين لم يضيفوا شيئأ لأساليبهم , هم تفهّموا ذلك و أخبروني بأنّه لا توجد مشكلة و أعطوني حرية التصرّف
هل هو صعب بالنسبة للمدرّب الأوروبي أن يدرّب في بلد ذو ثقافة مختلفة
: أكيد هو صعب, لكنّي تكيّفتُ مع ذلك , لقد قضيت أعوام كثيرة مع كرة القدم العربية و درست العادات هناك.
اللاعبون العرب موهوبون , ولديهم ثقافة أخرى و عقلية مختلفة عن التي اعتدنا عليها و لكي يعمل المدربون بشكل جيد مع اللاعبين هناكيجب أن يتكيّفوا مع عادات هؤلاء اللاعبين فمن الصعب أن تغيّر لهم عقليّاتهم وعاداتهم