رد مشاركة : ................{كل شي جديد}............
السلام عليكم...
مادة "الكلوبوتينول".. حذرت منها الصحة العالمية قبل سنوات وما زالت في أسواقنا السورية
الشؤون الصيدلانية: ستلغى المستحضرات الحاوية على هذه المادة مع بداية العام المقبل
رغم سحب الأدوية المضادة للسعال الحاوية على مادة "الكلوبوتينول" من غالبية دول العالم منذ
عام 2007، بتوصية من الشركة الأم المصنعة لها لتسببها باضطرابات في نظم ضربات القلب، ما
تزال بعض المعامل السورية "تنتج أدوية يدخل في تركيبها هذه المادة وتباع للمواطنين دون
تحذير من مخاطرها.
واتخذت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة إجراءات بتوقيف استيراد المادة المذكورة
لحين صدور نتائج دراسة أجرتها اللجنة الفنية في الوزارة بتاريخ 13/1/2010 ونصت بالإيقاف
النهائي لاستيراد المادة وإلغاء تراخيص المستحضرات الحاوية لها ببداية عام 2011، وبالتالي
استمر وجود هذه المادة في الأسواق السورية لمدة أربع سنوات بعد تاريخ منعها.
لا تحذير على منتجاتنا
الصيدلاني الياس الحياني أوضح لسيريانيوز أن "شركة بهرنجر أنجلهايم سحبت مستحضراتها
من الأسواق العالمية المركبة من هذه المادة في عام 2007، وتم منعها بدول الخليج العربي،
إذ تبين أن تناولها يسبب لدى البعض اضطرابات بنظم القلب، كما ان المعهد الألماني للأدوية
قام بالتحذير من استعمالها وسحب الأدوية الداخلة في تركيبها من السوق".
وفيما يتعلق بانتشار الأدوية الحاوية لمادة "الكلوبوتينول" في الأسواق السورية, قال الحلياني
إن "الدواء موجود في الأسواق ويتم بيعه حالياً", محذراً من أن "الدواء الموجود في السوق ولا
يحتوي ضمن نشرته الداخلية أي تحذير بأنه قد يسبب اضطرابات في نظم القلب".
فوائد لا تغلب الضرر
بدوره، تحدث الصيدلاني بشار الجمال من نشرة الدواء السورية "ميديكا
سوريا" لسيريانيوز عن آلية اعتماد الأدوية في العالم, قائلا "قبل طرح الدواء في السوق، يتم
تجريبه وعندما ترجح فوائده على أضراره يعمم في الأسواق".
واضاف الجمال "فيما يخص الكلوبوتينول تبين أن هناك بعض الأشخاص لديهم قابلية لتأثر نظم
ضربات القلب عند تناول ذلك الدواء، فمن باب الحكمة قامت الشركة المصنعة بسحبه والتوصية
بسحبه، رغم أن الخطر انحصر بفئة قليلة من الناس، وذلك وفقاً لنشرة معلومات الدواء التي
تصدرها منظمة الصحة العالمية العدد الأول لعام 2008".
ولفت الجمال إلى أن "وكالة الدواء الأوربية أيضاً قامت بدراسة لمراجعة أمان دواء كلوبوتينول،
وقررت لجنة الأدوية البشرية في الوكالة أن فوائد الأدوية الحاوية على هذه المادة لا تغلب
المخاطر المتوقعة، وبالتالي يجب على كل السلطات الصحية الموكلة بتسويق الأدوية في أوربا
أن تسحب هذه المادة من الأسواق الأوربية".
إعداد دراسة للموضوع
بالمقابل, أكدت مديرة مديرية الرقابة الدوائية في وزارة الصحة د.هند السباعي أن "منظمة
الصحة العالمية في نشرتها بينت أن شركة بهرنجر أنجلهايم قامت بسحب مستحضرها
سيلونات من الأسواق العالمية المركب من مادة الكلوبوتينول، وعند العودة لسجلات الوزارة
تبين أن هناك مصانع محلية تصنع هذه المادة، ومستحضراتها مطروحة في الأسواق ، فضلاً عن
وجود أضابير غير مرخصة بعد".
وعن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة, قالت السباعي"تم رفع الموضوع للجنة الفنية للدواء التي
اتخذت مجموعة من الإجراءات وهي التريث بدراسة أضابير المستحضرات المركبة من المادة
المذكورة وإعلام معامل الأدوية بذلك، فضلاً عن إعلام المعامل المصنعة لهذه المادة بالتوقف
عن استيرادها لحين الانتهاء من الدراسة "لافتةً إلى أن "دوائر الرقابة الدوائية كلفت بحصر
كميات المستحضرات والمواد الموجودة في المعامل من هذه المادة".
سحب المستحضرات ببداية 2011
وأشارت السباعي إلى أنه "بعد إعداد الدراسة صدر قرار اللجنة الفنية بتاريخ 13/1/2010 وأكد
القرار على الإبقاء على وقف استيراد مادة الكلوبوتينول، وعدم دراسة أو استلام أضابير
مستحضرات مصنعة من هذه المادة، وإلغاء كافة تراخيص المستحضرا ت الحاوية عليها
والمصنعة من قبل معامل الأدوية اعتباراً من بداية عام 2011 وبالتالي فإن إلغاء هذه
المستحضرات سيكون مع بداية لعام القادم".
سيريانيوز