هاأنا
قد عدت من جديد

في ربوع دمشق

أعتلي حلمي الجميل

عدت لكم وأناسعيد

عدت لكم وأنا جريح

لكن بقربكم جرحي يطيب

سوف نكمل الهذيان

ولن أرحل من جديد


أخوتي :
رياح الشمال .زائر. غروب الشمس

هيا بنا نكمل الهذيان

>


حدثتني عيناك سبع لغـــــات

يعجز الشعر عن حديث العيـون

مثلها الصبح في شروق الصحاري

مثلها السحر في الغمام الهتــون

"
"
"

غروب & رياح الشمال

طال غيابكما

و الهذيان ينتظركما

محبتي

فتح عينيه بكسل
تأمل برهة في سقف غرفته وكأنما أراد أن ينفض عنه بقايا حلم مزعج
تداعت إليه جملة من الصور والذكريات
نهض بتثاقل .. فصافحت صورتها عينيه كما في كل صباح...
أشاح بوجهه عن الصورة
غمرت المرارة قلبه .. كيف سيخبرها ؟؟
تخيل وجهها وقد انطفأت فيه السعادة
تخيل دموعها تغسل وجنتيها بحرقة
بدأ يقلب أفكاره ليجد عذراً مقنعاً.. فقد عزم على السفر....
سيتركها ... دون أن يحدد موعدا للعودة
أدرك للحظة فداحة الخطأ الذي سيرتكبه ـ ولكنه أصر عليه ـ

وضع مكان قلبه قطعة من حجر.. ومضى إليها


أعذروني جميعاً فبعد أن قرأت كل هذه الروائع
أشعر أن قلمي يرفض الانصياع
أدام الله موهبتك يا زائر
وأدام قلمك مشعاً إلى الأبد


أخي عبد الله أهلاً بعودتك
فمكانك لا يشغله غيرك

سألته متى ستعود.. فأجاب لا أعرف

صمتت برهة ثم قالت بصوت يخنقه الخوف... هل ستعود؟؟


ارتسمت على وجهه تعابير صدمة لا ترتسم إلى على وجه لص يضبط متلبساً


ابتلع ريقه بصعوبة وقال طبعاً

علمت أنه لن يعود.. ومع ذلك انتظرت.. لتثبت أن الحب في هذا العالم ما هو إلا ضرب من الغباء