أناظِرُكِ
أطالع عطركِ المكتوم
أحييكِ
أهمس لك قصيدةَ عشق
أصلّي شوق عينيكِ
لأسمعَ بوحكِ الباكي
تئني وسطَ أعماقي
أناجيكِ
أداري باليد الصغرى
رماداً غطى عينيكِ
و أصرخ ملء حنجرتي
ملء طفولةِ الطهر
أيا أرضاً ..... حماكِ الله
ألملم دمعك الحاني
و أبكي ملء أجفاني
أحييكِ
وألثم جبهة رفعت
منارة كوني يُصلِيكِ
أيا وطني
فلسطيني
يا أنشودة المطر
هاتي الدمع يسعفني
هاتي الصدر أندثر
هنا .... شرفٌ
هنا .... أرضٌ
هنا .... وطنٌ
هنا .... أمي .... وطيف أبي
هنا البيارة الكبرى
وشيء من شقاء غدي
هناك أنا
كسِيرِ الظهر
عن وطني
عن ظلي
عن أطياف من رحلوا
وباتوا ملء أحداقي
عن أرواح من سبقوا
ونادوا أيا أرضاً ...ألا اشتاقي !!
هنا كتبوا
للأيام أغنية
عن الفلاح والسيف
عن جدي
عن الأيام ماضية
عن البارود يحمله
ذاك الفارس المغوار
عن رجل لا يخشى ....
حديث الخوف واليأس
عن أم ..... تحمّله
سنا شمس من المهد
هنا أسأل
أيا أمي ....... ضميني
مهانٌ أنا في البعد
أيا ريحاً بكت ضعفي
اعفيني ......
أنا مازلت أشتاق
لعطر كنت أعشقه
لبارود يطهرني
يرسمني ..... يحررني
لأشلاء تقص حكايتي الكبرى
عن الكدر يضنيني
عن القسام ..... والأقصى
وياسين ...... وحطين
عن حلم راودني
بأشلائي تؤرقهم
تروي الموت في غدهم
بوعد لن أكذبه
وأرض يوم تعشقني
ستدركني
وتحملني
وفي أحضان ثورتها
ستؤويني ....