لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... تفضل كلمنا قليلاً عن اختصاصك ..لو سمحت

مشاركة : 57

Ekram2

جامعـي جديــد

مسجل منذ: 16-08-2009
عدد المشاركات: 8
تقييمات العضو: 0

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... تفضل كلمنا قليلاً عن اختصاصك ..لو سمحت

23-08-2009 06:36 PM

مرحباً أو salut
سأحدّثكم عن اختصاصي
أنا أدرس اللغة الفرنسية وآدابها في جامعة دمشق

مبنى الكلية يقع في المزة اوتسستراد ومعروف بكلية الآداب أكثر مما تعرف فيه باقي الكليات إن كانت صيدلة أو طب أسنان أو طب حتى.

اسأل شوفيرية السرافيس وهنن بيخبروك!

في مبنى كلية الآداب، هناك العديد من الأفرعة والأقسام
أماقسم اللغة الفرنسية فهو يحتل الطابق الثالث من البناء، طابق منزو لا يصل إليه إلى من يقصدوه.

أما عن دراسة الأدب بشكل عام والأدب الفرنسي بشكل أخص، فهو من أكثر الأشياء متعة لمحبي الأدب، ولكن المتعة فيه لن تكتشفها في السنة الأولى لأسباب عديدة ربما أتطرق إليها.
لأعزائنا رواد السنة الأولى أدب فرنسي يؤسفني أن أقول لكم أنه ستعترضكم مشاكل، أولها كثرة أعداد الطلاب في القاعة غير المهيئة بأي شكل من الأشكال للدراسة فيها، حتى أنني ظننت لوهلة أنني ما زلت في الثانوية ولكن هذه المرّة في أفغانستان!
المقاعد هي هي، مقاعد دراسة طلاب الثانوي، أي لا توجد فعلاً مقاعد تريك أنك طالب جامعة. على أية حال لن نتوقع مقاعد جامعة ما دامت كلفة الدراسة في جامعة دمشق بشكل عام زهيدة.
لذا ستصادفون خلال دراستكم سماع الضوضاء،و أجهزة صوت تتمنى عدم استخدامها من الدكتور حتى تفهم ما يقوله.

مشكلة المتقدمين للكلية هو أنهم يظنون أن الكلية ستعلمهم اللغة، وهذا بعيد كل البعد عن الواقع، إذ عليك أن تكون مؤهلاً لغوياً لتلقي كافة محاضراتك باللغة الفرنسية، وهم سيحاولون تحسين لغتك من خلال مادتين هما expression orale et ecrite وهما أضيفتا على المنهاج لجعل عدد مواد طلاب السنة الأولى 14 مادة!

وفي بقية السنوات يصبح عدد المواد 12 مادة

كل سنة لها نكهتها في الأدب الفرنسي
السنة الأولى اسمها: سنوات الضياع، وفيه تنتقل من مرحلة البكالوريا إلى مكان كنت تظنه جميلاً لتفاجأ بما ستجده. (نصيحتي لك، استمر وثابر ولا تتأثر لأي انهيار تمر فيه، أياً كان نوعه، فقط حاول وحاول وحاول)

السنة الثانية هي سنة التركين والهدوء إذ تشعر بأنك بدأت تحب ما أنت دارسه

السنة الثالثة هي سنة البكاء والعويل وصرير الأسنان فهي سنة الحفظ ومقبرة المقابر حتى للفاهمين، عليك فقط أن تكون بصيماً من العيار الثقيل، وعليك استخدام القليل من المنطق أيضاً.

السنة الرابعة هي سنة لئيمة جداً والسبب:
كل فصل في السنة هو بمثابة سنة لذا حبذا لو يجعلوا الدراسة خمس سنوات مع بكالوريوس.

مستوى المنهاج:
متدني جداً، وغير متدني بنفس الوقت
المشكلة هي في أن الطالب ليس قوياً في اللغة وأيضاً طلابنا لا يقرؤون البتة.
والدكاترة يركزون على الحفظ أكثر من الفهم وبالأخص أولئك الذين يقولون لك: "لا تكتبوا غيباً كلمة كلمة" أولئك هم الذين لا يعطونك العلامات إلا لما تحفظه غيباً، لذا لا تصدّق كل من قال لك: لا تحفظ mot a mot

المستقبل الموعود أم الفردوس المفقود!
مدرس فرنسي (ومن شو بيشكي المدرس يعني؟!) على الأقل بيتخرج الواحد مو فهمان ليعلم كم واحد مو فهمان ليصيروا كمان مو فهمانين وبس يدخلوا الجامعة يتخرجوا أساتذة فرنسي مو فهمانين وهلمّ جرّ.

أيضاً هناك نظرة أخرى للمستقبل لدى البعض:
يمكن أن تصبح مترجماً، كاتباً، مذيعاً لنشرة الأخبار باللغة الفرنسية، موظفاً في الحكومة، حصاناً، غراباً، معزةً، جاموساً، عجلاً....الخ

أو ربما تعمل في: شركات الطيران، مضيفاً جوياً أو أرضياً، وظيفة معينة في السفارة الفرنسية أو الملحق الثقافي.

ربما تستلم صنعة الوالد وتعمل بها!!

لكن المطلوب حالياً: هو عدد خائل من المدرسين ليوزعوا على القطر ومحافظاته.

نظرة المجتمع للتخصص: الجميع بلا استثناء يحب اللغة الفرنسية لدى سماعها، ويسألك: يا ريت تحكيلنا كم جملة بالفرنسي

ولكن دخول أصحاب المعدلات القليلة لقسم اللغة الفرنسية لكثرة الطلب يجعل النظرة بالنسبة لطلاب الأدب فرنسي على أنهم ليسوا أذكياء.

أظن أن طالب الأدب الحقيقي هو عبقري أكثر من كل الاختصاصات العلمية ولدي ما يثبت وجهى نظري:
طالب الأدب يحاول أن يشرح مقطعاً أدبياص ويحاول استكشاف البعد الأدبي له، من خلال عدة مدارس ابتداء من الكاتب انتهاء للكتابة وأسلوبها (النقد الأدبي حالياً يعتمد على المضمون في النص أكثر من مضمون حياة الكاتب)
يحاول هنا طالب الأدب أن يثبت وجهة نظره للدكتور الذي قد يقبلها أو يرفضها
وبذلك يكون أمر الطالب معلقاً برأي الدكتور
أما طلاب العلوم الأخرى فيكون موضوع العلامة فيها أوضح إذ تستطيع أن تعرف إن كنت قد أجبت على المسألة وأخرجت أرقاماً صحيحة أو لا.

كتبت الكثير ولدي الكثير، بشكل عام: الأدب الفرنسي يحتاج اللغة أولاً
والعقل ثانياً
والحفظ عن ظهر غيب ثالثاً
وأصدقاء تتكئ عليهم رابعاً
وحظاً طيباً خامساً.

« عرض آخر مواضيع العضو »

ملتقى طلاب جامعة دمشق

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.