دودي الغالية
شكراً الك صديقتي على المعلومات القيمة التي قمتي بإضافتها عن الغاز الكامل والغاز الحقيقي
وبدي اعتذر منك لأن تأخرت بالرد بس بتعرفي لسا تحت تأثير المفاجأة
وأن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً
اسمحي لي صديقتي بإضافة بعض المعلومات
حيود الغازات عن السلوك المثالي
Deviation of Gases from Ideal behaviour
لوحظ أثناء تطبيق قوانين الغازات على الغازات الحقيقية أن هذه القوانين لا تمثل سلوك هذه الغازات إلا في حدود الضغوط الصغيرة ودرجات الحرارة العالية .
أما اذا دققنا الفحص في صحة هذه القوانين اذا طبقت على مدى واسع من الضغط ودرجات الحرارة فنجد أنه على وجه التأكيد يوجد حيود عن هذه القوانين . ففي حالة قانون بويل ( مثلاً ) نجد أنه اذا رسمنا خطاً بيانياً يمثل العلاقة بين حاصل ضرب ( V X P ) مع القيم المناظرة للضغط فإننا نلاحظ أن قيمة ( V X P ) تحيد حيوداً بسيطاً عند الضغوط الصغيرة ولكن اذا استمر ارتفاع الضغط فإن قيمة
( V X P ) تتناقص تدريجياً حتى تصل إلى نهاية صغرى ثم تبدأ في الزيادة بعد ذلك كما يظهر في حالتي ثنائي أكسيد الكربون والنتروجين . أما في حالة الهيدروجين فإن قيمة ( V X P ) تتزايد مباشرة مع ازدياد الضغط ، وقيمة النهاية الصغرى لحاصل الضرب ( V X P ) تختلف بالنسبة للغازات المختلفة عند نفس درجة الحرارة . فنجد أنه في حالة ثاني أكسيد الكربون وهو الغاز الأقرب إلى السيولة تنخفض قيمة ( V X P ) عنها في حالة النتروجين الذي يسيل بصعوبة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
لقد ذكرت في الرد السابق .. أسباب ابتعاد الغازات عن السلوك الكامل
اقتباس
وتعود أسباب ابتعاد الغازات عن السلوك الكامل إلى عاملين رئيسيين :
1- وجود حجم فعال لجزيئات الغاز
2- وجود قوى تأثير متبادل بين جزيئات الغاز .
ولكن ماذا يبين لنا الواقع العملي في هذا المجال ( أي شرح وتوضيح هذه الأسباب عملياً )
1- إن إمكانية تصغير أي حجم غازي بزيادة الضغط المطبق عليه لا يكون مستمراً إلى اللانهاية لأنه نصل إلى مرحلة تصبح الجزيئات الغازية على تماس مع بعضها البعض مما يؤدي إلى نشوء قوى تدافع بين الإلكترونات ومن هنا تبرز أهمية حجم الجزيئات أو ما يسمى الحجم الفعال لجزيئات الغاز وهذا يدل دلالة واضحة على أن للجزيء الغازي حجماً معتبراً ( فعال ) يجب عدم تجاهله .
2- تخضع مختلف الجزيئات الغازية لتأثير قوى تجاذب وتدافع فيما بينها وتكون هذه القوى ذات طبيعة قوى فاندرفالس التي تفسر على النحو التالي :
ليس من الضروري في الجزيئات الغازية أن ينطبق مركز الشحنات السالبة وبالتالي يمكن القول بأن جزيء قطبي يتشكل بحيث يكون قطباه مركزاً الشحنات المختلفة ويدعى هذا الجزيء القطبي بثنائي الأقطاب وهكذا يؤثر كل جزيء من ثنائيات الأقطاب بمن حوله ويتأثر بهم .
وبسبب حرية حركة جزيئات الغاز فإن ثنائيات الأقطاب تتوجه يحيث تتجاذب فيما بينها في بعض الأحيان وتتدافع في أحيان أخرى ، ويفسر نشوء قوى التدافع بين الجزيئات الغازية على أنه مقاومة الغاز للانضغاط وخاصة عند تجاوز حداً معيناً حيث يؤدي تقارب الجزيئات الغازية بفعل الانضغاط إلى تقارب السحابات الإلكترونية الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تدافع الجزيئات الحاملة للإلكترونات بقوى كبيرة تزداد مع نقصان المسافة الفاصلة بينها .
المصدر : 1- كتاب أصول الكيمياء الطبيعية 2- مقرر الكيمياء العامة 1
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بدي اشكرك مرة تانية صديقتي دودي ..... بانتظار المصطلح القادم

دمتِ بود وبحفظ الرحمن
دموع الملائكة