معسل تفاحتين

خاطرتك ذكرتني بحادثة رأيتها فاحببت ان أرويها


كنت واقفة أتامل ذلك الفتى بسنواته التي لا تتجاوز الست يجري برشاقة فراشة عائداً إلى بيته بعد المدرسة والابتسامة تلوح على وجهه

فجأة تعثر الطفل وكبا ... لم يبك .. وقفت اتأمله واستغرب سبب سقوطه.. وقف ينفض عن ساقيه الوحل وإذا ببنطاله قد تمزق .. لم يهتم .. انحنى برفق ليرفع عن الأرض.... دودة أرض... كانت قد انسلت من الحديقة المجاورة وزحفت إلى الرصيف

مشى يحملها بهدوء كأنما يحمل عصفوراً ... ثم اتجه إلى الحديقة ليعيدها...

ذهلت تماما .. تمنيت لو عرفت لغة الفتى لأحدثه ... تناهت إلى مخيلتي صور أطفال كثيرين نراهم  يتعلمون التصويب بقطط الشوارع

قد لا يكون هذا هو المكان المناسب لذكر هذه القصة .. فاعذروني

تتلبد السماء بغيوم داكنة تحجب ضوء الشمس
تغادر عيناي عبر النافذة بحثاً عن قطرة مطر هنا أو هناك..
ويطول الانتظار.......


تحيتي لجميعكم

نحن كالأطفال:

نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه ولانفكر في حلاوة شفائه

ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه ولانبالي سمومه

لكن انّى براءة الأصفال منا








لكم مني أجمل سلام

تجول عيناي في حنايا الغرفة بلا هدف بينما يمزق صداع غريب جدران رأسي
أقف محاولة استرداد نفسي فلا أدري مم يجب أن استردها.. تنهال علي الأفكار صارخة صاخبة .. لكنني كلما حاولت أن أصغي لما تقوله اكتشف أنها بكماء لا تنطق
أحول نظري باتجاه آخر أبحث عن ما يشغلني . فيصطدم بصري من جديد بجدران هذه الغرفة

أتفكر فيما مر بي اليوم.. لا شيء جديد .. لا شيء غير اعتيادي .. مجرد كآبة مريرة تجثم على صدري.. وتجتاحني رغبة عارمة في البوح .. أو ربما في العودة إلى الماضي ...فيبدأ وجع جديد بالتفجر.. حنين إلى أيام بت أراها الآن أكثر سعادة .. رغم أني ما ظننتها ستكون كذلك يوماً
تتناهى إلى سمعي أصوات مختلفة .. لكنني أغلق على نفسي فقاعة عجيبة فأنسلخ عن كل ما حولي وأسبح من جديد مع أفكار مبهمة وأحلام يقظة .. أو ربما عالمي الخاص
فأكتشف من جديد مدى جبني

كم هي باردة تلك الحروف ............ تعجز عن حمل جسدي , واضرام الحياة في دفاتري
كم هي راكدة بحور السواد تلك تهطل على بياضي
أشتاق للفوضى .................. فأين السبيل إلى نفسي من جديد ؟






تراه الربيع يعود بعد طول خريف ؟؟؟

أفي المجد انت طامع؟!!!

تقبّل هذه الموعظة إذن:

في الوقت المناسب، أحسن التخلي طوعاً عن الأمجاد!







لكم مني أرفى سلام

أوراق كثيرة ..
أفكار كثيرة ..
أعصاب كثيرة ..
أشياء كثيرة ..

ما تزال قطع من وجوهنا ملصقة على هذي الصفحات .. أنا و أنت و أنتي و هو و هي ..
ما زلت أجهش بما أجهش به عندما أعود إلى هنا ..
قليل ما أبقى الزمن من ما هذيت هنا .. و كثيرة هي الأمور التي ما تزال هنا ..

لقد شدهني هذيان الجميع هنا .. منذ اللحظة الأولى ..
و لكني لم أعد قادرًا على الهذيان ..
فقط أشاهد الآخرين يهذون و ينصرفون .. و أشاهدهم .. و أمضي ..

أشتاق إلى ساعات السحر .. أينها ؟؟؟

أسعد اللحظات هي تلك التي اطلق فيها العنان لأفكاري وأتركها تصهل فوق ذرا الكلمات

ثم

عندما اعود اجدني أدهش مما كتبت

تحيتي لجمال إبداعاتكم

عامان على أول الهذيان


وأنت كما أنت


لم تتغير



^

^



رائعون كما أنتم

فأكملوا رقصكم على لحن الهذيان

محبتي

عامان

ما اسرعهما .. ما أحلاهما .. وما أمرهما

عامان فقط ؟؟

أم تراهما عقدان ؟؟





هرمت في هذين العامين