وهل الجرائم المذكورة في القرآن الكريم كلها إلاَّ كانت ن قبل النفس
قتل قابيل أخاه هابيل ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله )
اتخاذ الساري العجل إلاهاً ( وكذلك سولت لي نفسي )
زليخة و مراودتها ليوسف ( و ما أبرئ نفسي )
اخوة يوسف ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبراً جميل )
أيُّها المؤمنون : لنعظم الجوارح عن الشهوات و نعظم النفس عن المألوفات و نعظم القلب عن الإلتفات لغير رب الأرض و السماوات .
إن هذه النفس تحتاج إلى مسايسة كما يسايس الخيل وإلى تدريب كما يدرب البازي حتَّى يستقيم أمرها .هذا تابعي أراد أن يدرب تلميذه و بينما هم في سفر فكان كلما وصل إلى بئر و أراد أن يشرب منه قال له التي بعدها أعذب منهاو أصفى و هكذا في البئر الثانية و الثالثة حتى وصلوا فقال التلميذ : كدت تقتلني يا معلمي . قال له : أسكت هكذا تقطع الدنيا .