مجلة ألمانية: تسريبات "ويكيليكس" مصدرها نظام اتصال الكتروني سري أميركي
مجلة ألمانية: تسريبات "ويكيليكس" مصدرها نظام اتصال الكتروني سري أميركي
كشفت مجلة دير شبيغيل ألمانية أن البرقيات الدبلوماسية التي نشرها موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر الوثائق السرية يوم الأحد مصدرها نظام الاتصال المستخدم من جانب وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين .
وأوضحت المجلة أن "قسما من المراسلات الدبلوماسية مصدره نظام "سيبرنت" الذي يملك نحو 5،2 مليون موظف في القطاع العام الأميركي حق الوصول إليه، من خلال أجهزة كومبيوتر معتمدة في الدوائر الرسمية يتم تغيير آليات الدخول إليها كل 150 يوما تقريبا".
ونشر موقع "ويكيليكس" نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية مساء الأحد، فجر من خلالها أزمة دبلوماسية في وجه الولايات المتحدة, إذ كشف النقاب عن معلومات حساسة تتعلق بما يسمى الإرهاب وحظر الانتشار النووي وغيرها من القضايا الرئيسية في العالم.
وتتعلق تسريبات "ويكيليكس" ب251 ألفا و287 وثيقة أرسلها دبلوماسيون أميركيون إلى واشنطن و8 ألاف مذكرة أرسلتها الحكومة الأميركية إلى السفارات.
وغالبية الوثائق الدبلوماسية التي تم إرسالها تعود للفترة ما بين عام 2004 ونهاية شباط 2010, وهو التاريخ الذي توقف مصدر "ويكيليكس" عن تزويد الموقع بالوثائق لأسباب مجهولة, وفقا للمجلة.
وحذرت المجلة حيال هذه الوثائق المسربة لأنها لا تعلم "الظروف التي تمكن فيها مخبر موقع "ويكيليكس" من نسخها" ولا إذا ما كانت الوثائق تمثل كامل المراسلات الدبلوماسية الصادرة أم أنها تقتصر على "وثائق مختارة بحسب معايير نجهلها".
وتعرض موقع "ويكليكس" إلى عملية قرصنة إلكترونية, وذلك قُبيل ساعات قليلة من نشر وثائق سرية جديدة والتي أثارت موجة استياء من قبل الخارجية الأمريكية معتبرة أن نشر الوثائق "أمر غير مشروع" كما يعرض أرواح الكثيرين للخطر.
وكان موقع "ويكيليكس" قد تعهد بمواصلة نشر مزيد من الوثائق العسكرية السرية عن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى من أجل كشف الحقيقة أمام العالم فيما يتعلق بالانتهاكات التي يتعرض لها العراق وأفغانستان.
واكتسب موقع "ويكيليكس", المتخصص بنشر الوثائق السرية, أهمية كبرى بعد نشره وثائق تتعلق بالعمليات العسكرية للقوات الأميركية في كل من أفغانستان والعراق, حيث نشر أكثر من 400 ألف وثيقة دفعة واحدة, لتكون المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يتم الكشف فيها عن هذا الكم الهائل من الوثائق العسكرية لحرب لا زالت قائمة.