وتسمى أيضا المستأنفة وهو أوضح لأن الجملة الابتدائية تطلق أيضا على الجملة المصدرة بالمبتدأ، وهذه الجملة عادةً لها
فخيرٌ من إجابته السكوتُ.
وقوله تعالى: [/center
]"إنّا أعطيناكَ الكوثر" وقوله
"( اللّهُ نورُ السماوات ِ )والأرض مَثَلُ نوره كمشكاة "فهذه كلّها جمل لا محلّ لها من الإعراب.
@ النوع الثاني:
الجملة الاستئنافية المنقطعة عمّا قبلها ، وشرط هذا الانقطاع أن يكون من حيث الصناعة(الإعراب) وليس من حيث المعنى. مثال
قولنا: ماتَ أحمد، رحمه اللّه" فجملة رحمه اللّه جملة ابتدائية، لا صلة لها بما قبلها من حيث اللّفظ ولكنّ المهنى متّصل فالرحمة لها علاقة بالموت.
وقوله تعالى
( قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض )فجملة (إنّا مكنّا له في الأرض) استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
وقولنا: زيدٌ قائمٌ أظن" (أظن) ابتدائية
والتقدير: أظنّ زيد اً قائماً.
وهناك نوع ثالث لهذه الجملة أتى به علماء البيان، وقالوا هناك جملة مستأنفة استئنافاً بيانياً ،
وهذه الجملة يشترط فيها أن تكون جواباً لسؤال مقدّر/ وهذا النوع قليل جداً في العربيّة،
ومثاله قوله تعالى
:( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون )فجملة القول (قال سلامٌ) جواب لسؤال مقدّر أي قالوا لإبراهيم سلاماً والسؤال هنا فماذا قال لهم إبراهيم عليه الصلاة والسلم؟ يأتي الجواب قال سلامٌ .
ومثله قول الشاعر:
زَعِمَ العواذلُ أنّني في غمرة ٍ
(صدقوا) ولكن غمرتي لا تنجلي.
فجملة صدقوا ) جواباً لسؤال مقدّر والتقدير أصدقوا أم كذبوا ، فيأتي الجواب : صدقوا.
تنبيه:في قوله تعالى:
"فلا يحزنك قولهم (إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون)" فجملة "إنّا نعلم ما يسرون وما يعلنون" استئنافية منقطعة عمّا قبلها ،وليست مقول القول في محل نصب مفعول به، لأنّها سُبقت بالقول، فلا يحزنك قوله أي الكفار، ومفعول القول محذوف، والّذي قال :إنّا نعلم ما يسرون وما يعلنون" ليس الكفار وإنّما اللّه عزّ وجل.
إذا قلت لك: لا يحزنك قول الواشي إنّك صادق" فالواشي لم يقل لك إنك صادق ، ولكن قال شيئا يسوء بك على سبيل المثال طبعا، وهذا الشيء الّذي يسوء بك محذوف، ثمّ آتي أنا لأطمنك وأقول لك: إنّك صادق، فالّذي قال إنّك صادق ليس الواشي وإنّما أنا، أتمنّى أن تكون قد وصلت.
ما يجوز فيه الوجهان:
هناك مواضع يجوز فيهاأن تعرب الجملة الاستئنافية إعراب آخر وهذه المواضع هي:
1ـفي باب المدح والذّم، ونحن نعلم أنّ اسلوب المدح والذّم يتكوّن من فعل المدح ، ويعرب فعل ماض لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة على آخره ، وفاعل المدح، ويعرب فاعل مرفوع حسب موقعه، قد يكون بالضمة وقد يكون بالألف في حالة المثنّى000إلخ ، والمخصوص بالمدح ويعرب : له وجهان: مثال: نعمَ الطالبُ زيدٌ. الوجه الأوّل: إذا أعربنا زيدٌ مبتدأ مؤخّر يكون إعراب جملة( نعم الطالب) في محل رفع خبر مقدّم. الوجه الثاني: إذا أعربنا زيدٌ: خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: نعم الطالب هو زيد، (فهو )هي المبتدأ المحذوف، فيكون إعراب جملة(نعم الطالب) ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
2ـ في هذا التركيب، وعلى نمطه، إنْ قام زيدٌ (أقوم).فجملة أقوم:1ـ خبر لمبتدأ محذوف تقديره فأنا أقوم وذلك على إضمار الفاء وهذا على رأي المبرد (أبو العباس)2ـ ابتدائية على رأي سيبويه والتقدير: أقوم إن قام زيد.
3ـ في تركيب ما رأيته مذ يومان:فجملة (مذ يومان) حالية عند السيرافي، استئنافية عند الجمهور.
4 ـ جملة أفعال الاستثناء ليس ولا يكون وخلا وعدا وحاشا ومثاله: جاء الطلاب ما خلا زيدا، وجاء الطلاب ما عدا زيدا،فقال السيرافي حال ، وقال الجمهور استئنافية.والتقدير على رأي السيرافي :خالين منى زيد.
ـ
5ـالجملة بعد حتى الابتدائية كقوله
فما زالتِ القتلى تمجُّ دماؤها ... حتى ماء دجلة أشكل
فقال الجمهور مستأنفة وعن الزجاج وابن درستويه أنها في موضع جر بحتى
.
أعرِب التالي مفردات وجمل قال عمر بن كلثوم:
ونحنُ إذا عمادُ الحيّ خرّت
عن الأحفاضِ نمنع من يلينا.
نجد رؤوسهم في غير بر
فما يدرونَ ماذا يتّقونا.
الجمل بين قوسين
{( قُلْ يُحْيِيهَا) الَّذِي( أَنْشَأَهَا )أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }
{ (فَسُبْحَانَ )الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
قوله تعالى
( ولا يحزنك قولهم (إن العزة لله جميعا )
كـ(تهنئة)ـل
عـ(خاصة)ـام
وأنتـ(من)ـم
بخـ(القلب)ـير