هل أخبرتك الفراشات كم بكيت البارحة شوقاً لعينيك ..

هل أخبرتك الحمامات المهاجرات عن ألمي الذي لا يطاق ولا يوصف ..

أنه مازال يطوق أحلامي بصمت الانكسار ...

سأسرق من القمر ضوءه اللجيني ........وأحيكه ثوبا فضي  لك حبيبتي........

سأسرق من السماء نجمتين مضيئتين ..........وأجعلهما قنديلين يشعان في عينيك حبيبتي ..........

سأسرق من بركة الماء انعكاسها....... وأجعلها مراة لوجهك الملائكي حبيبتي ............

سأسرق من الزهرات روائحها ...............وأحولها عطور لك حبيبتي ............

همس الموت

في أذني اليوم

قائلاً : اللقاء بات قريباً عزيزتي

بات قريبا

عبثية الألم

مزقت الجسد

وأخذت تنتفض  الروح ببطىء قاتل

نامت الروح

على وسادة الموت  للحظات

وما  أن أعلن الجسد استسلامه بين أحضانه الباردة

حتى لفظته إلى الحياة مرة أخرى

نزف القلب  آلام كثيرة

قرأها الطبيب  متسائلاً

مالذي يحدث في قطعة صغيرة

من الذي أجلس هذا القلب على طاولت الهم

من الذي حاك له هذا الحيرة 

قرأ لب القلب

قال هناك  نقطة صمت مذبوحة على أعتاب القول


والدواء غسله بماء الحياة

لقد أوشك على الرحيل

فلا تغتالوا مسيره

لم أعد أريدك في مدينة ذكرياتي ..

فأنا أحتاجك في عالم أنفاسي..

ولـن أخشى عليك من الذوبان ...

فروحي ذابت في روحك منذ خلقها الأول ...

المطر

مسدت روحي المتعبة

بدفء حضورها

       

يغريني صوتها

كلما هممت لأنام

نادتني بسحر رنينها على نافذتي


لترسمني قطرة من مطر على أعتاب الكون

نبتعد …

فيرحل بريق وتألق اللحظات التي عشناها معاً …

وتسكن باب الذاكرة …

كصورة معلقة على جدران الزمــن …