دوما..
كنت أقول لإمرأة كانت ((أنا)) :
لا تمري عندما تشعل الحياة أضواءها الحمراء..
تعلمي الوقوف.... عند حاجز القدر....
عبثا تزورين إشارات المرور.....
لا تؤخذ الأقدار عنوة..
وكنت أقول.... لقلب كان قلبي ....:
حاول أن لا تشبهني....
لا تكن على عجل..
أنظر يمينك ويسارك.... قبل أن تجتاز رصيف الحياة..
لا تركب هذا القطار..... المجنون أثناء سيره..
الحالمون ....يسافرون وقوفا دائما لأنهم ...يأتون دائما متأخرين عن
الآخرين بخيبة........
وكان يرد ....:
(كل من عرفت... مشت على أحلامهم... عجلات الوطن..
والذين أحببت تبعثروا.... في قطار القدر..
فاعبري حيث شئت..
ستموتين حتما.... في حادث حب...؟)
الحب...
إغداق..لا..إنفاق..
لأن مقياسه القلب..لا..الجيب..
لذا الفراق..يفقر العاشق الكريم
..حتى ينتهي به الأمر..
إلى أن..يعيش على ذكرى عطائه
..مواسيا نفسه بها..
كما لو كانت ..غنيمة..حب..
لذا هو لا ينسى..إلا متأخرا..
لأنه يشقى..بما لم يعط..
أكثر من شقائه..بما ناله..من جرح..وألم..