خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ
أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها: لها
أتى ، وهو مشغُولٌ لعُظمِ الذي به،
ومن بات طولَ الليل، يرعى السهى سها
بثينة ُ تُزري بالغزالة ِ في الضّحى ،
إذا برزت ، لم تبق يوماً بها بها
لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة ً،
كأنّ أباها الظبيُ، وأمها مها
دهنتني بودٍ قاتلٍ، وهو متلفي ،
وكم قتلتْ بالودّ من ودّها ، دها
ورُبّ حبالٍ، كنتُ أحكمتُ عَقدَها،
أُتِيحَ لها واشٍ رَفيقٌ، فحَلّها
فعدنا كأنّا لم يكن بيننا هوى ً،
وصارَ الذي حَلّ الحِبالَ هوًى لها
وقالوا: نراها ، يا جميلُ، تبدّلتْ،
وغيرها الواشي؛ فقلتُ: لعلها!