طه الحريف/ نسيانٌ نَاقِصٌ
-------------------------
ذاتَ ليلةٌ تَمكّنَ مِنهَا الألمُ ؛ وَضاقَ بهاَ الحالُ,
فَوضَعت رفاتِ ذكراهُ فِي قارورةٍ زُجاجيةٍ ,
لِتُلقِي بهَا فِي البحرِ حتِي لآ تَعود ,
وَعلِي طول المسيرِ لشاطئِ النسيانِ ,
تتقدمُ خطوةً فيعيدها قلبُهَا خطوات ,
وعلِي رمالِ الشاطئ ,
سقطت صارخةٌ بإسمهِ ,
فضمّت لَها القارورةَ وهمست ,
أذهبِي بِذكرَاه ولآ تَعودي ,
ومنذ ذلكَ الحين ؛ وَهِي تنتظرُ كل مدٍ علي الشاطئِ ؛
علّهُ يعود برسالةِ منه تحوي قرارَ نسيان يُطمِئنها أنه لآ زَال يتذكرهَا