يقول سمرست موم:" ننشأ وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ ثم نكتشف أنها في العطاء" حكمة تجعلنا نبحث دائما على الآخر، وكذلك في هذا البحث نحقق ذواتنا ونقترب أكثر من تحقيق رغباتنا ، فلا الحياة بغنى عن الفرد ولا الفرد بغنى الحياة وكلاهما مرتبطين بالسعادة، فكيف تحقق سعادتك، الكثير منا يرى أن السعادة في الامتلاك ، هو امر جائز وصحيح لكن سعادتها تختلف عن سعادة العطاء. السعادة الأولى زائلة ومحدودة لكن سعادة العطاء أزلية وفضيلتها تتعلق بالنفس إلى الأبد وبها تقوى الروابط وتتأصل العلاقات الإنسانية ، وفكرتي عن هذا الأمر تتمثل في أن السعادة الأولى لا تلبث وتدمر الفرد إذ تؤدّي به إلى الجشع والطمع ويقع بها تحت شراك المصالح والمادة. لكن السعادة الثانية هي سعادة مقدسة تعزز الثقة بالنفس وتؤدي إلى القناعة والقناعة كنز لا يفنى.