خطي متعبٌ
متعرجٌ ...لا يقرأ
أبيضُ لا يرى
تحتاج لناظور ليلي
لتبصر النور المستقيم
منبثق منذ آلاف
السنين
من حناجر المدفونين
من قهر المستضعفين
متعرج متعربش فوق
قصور الملايين
جذوره متشبثة في عصر
التكوين
قبل أن يُعرف شيءٌ من
أدوات التلوين
أيعقل أنا بعدنا عن
أيام الأنين ؟؟ !
و إن يكن فأين العبير
؟
لا ينمو الياسمين في
حقولنا
لا و لا الزيتون في
أرض جُدُودِنا
فالصباح بارد
حملت الزيتون في صدري
و سنابلي على ظهري
مُشَرِّقا ً باحثا ً
عن ثغر ٍ دافئ
يُوقِظ ُ الأحرف
الخائفة
يُجرِّدُ الأشجار من
الأغصان الزائفة
يُحرِّكُ الدماء في
العروق التالفة
يَقهَرُ القوانين
السالفة
ألا تبيعيني قطعة أرض
ٍ
لغصن ِ زيتون
أحبَّ أن يكبُرَ
بجانب الياسمين
لتستفيء به السنابل
و تنحني بعد أن كانت
شامخة ً دون يقين
و ما الثمن ؟
لا بدَّ أن يكون قطراتٌ
من عرقنا
و قد تكون من دمنا
أو أشلاءٌ من جسدنا
النصر الصادق
.............................................
سنين تحصي حُبَّنا
... نبضنا الدامي ...الباقي .
و هو يعمر و يكبر
بكلِّ قطرة ٍ نزفت و
تنزفُ ...
إلى يوم الحساب
صحيحٌ أنه في الغيب
لكن لا تقلقي فلن ننساهم
نعم همُ الظالمون ..هم البائسون ..
هم
الـــمــحــتــرقــون
........................... النصر الصادق
....