وعند المساء
وبعد يوم طويل وقاس من كل الناس وتعب يحرق الانفاس واوجاع تعصف بالراس
اعود الى ذاك الكوخ المهترئ
اجد الغبار وعبث الدار يستقبلني بابهى ابتسامة
اعود لاجد قمصاني وقد جلست في الماء منذ يومين تستصرخ لاغسلها فاشفق عليها واشمر لاتعارك معها
انهي نشرها بحنان ومع ذلك فهي ايضا اي القمصان قاسية فما البث ان البسها حتى تتسخ لاعاود الكرة مرة اخرى
اتوضأ وانظر الى وجهي المرهق الحزين وارى قطرات الماء تنسال من وجهي وتتقاطر من لحيتي فاسالها هل غسلتي ذنوبي
ابحث عن ذاك البشكير الذي يشاطرني الاحزان ويستصرخني لاغسله فاقول له ما زال بك متسع من حياة
انظر الى فراشي فاجده كما كان كما تركته تماما منذ 12 ساعة لم يتغير بل هو على صمته وخرابه قابع
انظر الى تلك الوسادة فاسارعها لا تستصرخيني فقد اعياني الصراخ لو لي قوة لما تركتك حتى تصرخين
فتستلم لي صامتة حزينة
اطبطب عليه قائلا اما ترضين ان اضع راسي عليكي فتصمت غير راضية لكن مالها سوا السكوت
حتى انتي ايها الوسادة ......... الحمدلله
اقوم فجأة لاخذ الجوال اقول عسا ان لي به ما تطيب به نفسك
فلا اجد سوى الصمت
فاصمت
ابحث بين الارقام فارى اسمى يخفق لرؤياه قلبي
كم اشتقت لك
اصمت ثم اصمت
افكر هل لي من يواسيني
فلا اجد سوا ان اغمض عيناي لاقاطع الصمت بالظلام
واحمد الله على كل حال