انتصار الدبلوماسية الفلسطينية...
انتصار الدبلوماسية
الفلسطينية
كتب الباحث محمد
كمال رجب ان ما تشهده دولة فلسطين من حراك سياسي حقيقي يشيِد المنجز تلو المنجز،
واضعاً المجتمع الدولي أمام مسئولياته خصوصاً بعد توجه قيادتنا الفلسطينية ممثلةً
بسيادة الرئيس محمود عباس الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين
بصفة عضو مراقب لرفع مكانة فلسطين، واثبات حقوق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره
والعيش في دولة مستقلة ذات سيادة مكفولة بالقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار
الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الصادر في التاسع والعشرون من نوفمبر من
العام 1947م انتهاءً بخارطة الطريق عام 2005م والتي تدعو الى قيام دولة فلسطين
مستقلة بمقومات السيادة.
جاء قرار الذهاب
الى الأمم المتحدة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الحصول على الحد الأدنى من
الأصوات للتصويت على هذا القرار بعد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة
في سبتمبر من العام 2011م، ليصبح تاريخ: 29/11/2012م يوم تاريخي سندونه وسيشهد
عليه دول العالم العربي والغربي على نجاح المساعي الفلسطينية في الحصول على
الاعتراف الدولي، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني لانهاء الاحتلال، ليكون هذا اليوم
بداية معركة قانونية لمسائلة الاحتلال ومثوله ومسائلته أمام القضاء الدولي وفضح
جرائمة في جميع المحافل الدولية، ونقل الحالة من اراضي متنازع عليها كما يروجه
الاحتلال الى دولة فلسطينية محتلة.
بكافة المقاييس
يمكن القول أن توجه القيادة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف على دولة غير عضو تعتبر
خطوة في الاتجاه السليم، كونه سيتم رفع تمثيل فلسطين على حدود الرابع من حزيران من
العام 1967م علما بأن القرار لا يجحف بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي
ووحيد للشعب الفلسطيني، مبنياً على مرجعيات عملية السلام بما فيها مبادرة السلام
العربية.
ساهمت هذه الخطوة
في زعزعة أمن اسرائيل نتيجة النصر الدبلوماسي الذي حققته القيادة الفلسطينية في
الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما أفقد اسرائيل صوابها لتعترف بهزيمتها
الدبلوماسية بعد ان فشلت في منع القيادة الفلسطينية من التوجه الى الأمم الأمم
المتحدة.
بهذه الخطوة
الشجاعة يمكن القول بأن قيادتنا الفلسطينية وضعت العملية السياسية في موضعها
لاثبات الحق الفلسطيني وكشف الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل بحق أبناء شعبنا
كجرائم حرب وانهاك لحقوق الانسان.
فنحن كفلسطينيين نحترم
موقف سيادة الرئيس محمود عباس الشجاع وكافة المواقف العربية والغربية التي دعمت
الموقف الفلسطيني وتأييد الطلب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي للوقوف بجانب فلسطين
من أجل تحقيق العدالة وانهاء معاناتنا.
منظار لفت نظري دعم
الفصائل الفلسطينية قرار القيادة الفلسطينية للتوجه الى الأمم المتحدة للحصول على
دولة بصفة مراقب، وعلينا أن نستغل هذه الفرصة، في ظل تعنت الاحتلال وانعدام الفرص
لتحقيق اهدافنا ومطالبنا فاننا نطالب سيادة الرئيس محمود عباس وجميع الفصائل
الفلسطينية دون استثناء على ضرورة طي صفحة الانقسام المرير وانجاز المصالحة
الوطنية بأقرب وقت ممكن، كونه اصبح مطلب جماهيري بحت.
http://www.facebook.com/mkrajab?ref=tn_tnmn