كن نفسك

واحدة من الأمور الأكثر صعوبة  في قصة حياتنا هو أن تكون نفسك كما أنت وتتقبل ذاتك، أن تحب ذاتك  وعندما أقول أن تحب ذاتك اعني أن تقبلها بحب دونما خضوع وخنوع بقدر سيق لك .
ألاتحبها إرضاء للغير وإنما اقصد أن تتماهى مع ذاتك كما تتماهى الشمس في أفق البحار لست  أتحدث هنا عن نوع من الحب الأناني البحت  ولا على أنا ومن بعدي الطوفان وإنما أتحدث عن قوة علاقتك مع نفسك وتفاعلك وفهمك لها .
هنالك ضغوط من العالم اجمع ( العائلة –الأصدقاء- زملاء العمل- المجتمع ) تقول لك أنها الأكثر أهمية في أن تتناسب معها بغض النظر عما نحن عليه حقا هنالك وابل وقصف وعصف الاف الرسائل من الآخرين تقول لنا أنت غبي أنت لست جيد بما فيه الكفاية ، أنت .........
ليس جميع الأهل يخبرونك ، يشجعونك أنك ستكون شخص بارز أو كاتب متألق أو فنان مشهور إن كل التأثيرات الثقافية والإعلامية والعائلية والأفكار والشخصية تقودنا إلى الاعتقاد بأن مانحن عليه ليس مقبولا بما فيه  الكفاية .
إن معرفة الذات تدور حول الاتصال والتواصل مع ذواتنا بأنني فعلا أستحق أن أكون محبوبا وأملك القدرة على محبة الآخرين ثم الشجاعة للتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا الحقيقة من دون الخوف من طريقة حكم الناس عليها .
الخوف من الرفض الاجتماعي واحد من الأسباب الأكثر شيوعا في إجهاد الإنسان  تذكر جيدا في نوفمبر عام 2008 عندما أصبح باراك اوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية المتحدة عندما فاز ب 53 % من الأصوات بشكل عام هذا إنجاز فعلا ولكن هذا يعني أن 47% من الأمريكيين لم يصوتوا له أي أنا 47% لايريدون له الفوز سر معي على خط الزمن منذ ان أصبح أوباما رئيسا لتاريخنا اليوم هل تعتقد ان اوباما يجلس في ركن من أركان البيت الأبيض يوبخ نفسه على ذلك أن 47% من الناس لايريدون له الفوز ؟ .
أنت لن تجعل الجميع سعداء حتى ولو كافحت وحاربت لذلك بل العكس تماما ستجد أن هنالك أشخاص لايزالون غير راضين وستكون أنت مرهق وقلقا وغير سعيد بنفسك بدلا من ان تتخذ قراراتك بما يتلائم معك وفقا لأولوياتك الخاصة بك وفق ما آتاك الله وضمن الوسع الذي منحه لك سبحانه .
الناس ببساطة لديهم أفكار مختلفة واتجاهات خاصة بهم وقيم ومعتقدات وظروف مختلفة تختلف عنك تماما البعض من الناس قد يغار منك ويحسدك او يلقي كلاما لمجرد انه أراد الكلام دونما  سبب .
عليك ان تدرك حقيقة وهي أن الشعور أنت من يدركه وتفهمه أي شخص بإمكانه ان يؤذيك ويرفضك حينما أنت تضع شعورك عليه بإرادتك .
لايستطيع أي شخص أيا كان ان يؤثر فيك من غير إذنك أنت الذي تفكر ومن ثمة تسمح له بأن يؤثرعليك .
ما أنصحك به هو أن تكون على ثقة تامة أن ماتقوم به هو حق لك وانك مسؤول عن النتائج التي تواجهك في حياتك وانك مسؤول أمام الله جل وعلا .
حينما أسأل نفسي هل أنا أحبها أجد عقلي وقلبي وسلوكي يقولون الحمد الله أحبها 
ولكن السؤال الاكثر أهمية هو لك .

بقلم

محمد ياسر شنار

(( يتبع ))

           

مقال طيب و متابعة ممتعة تتحفنا بها بالهدف الداخلي لهذه المشاركة

أشكرك أخي الكريم المدرب ياسر

حينما قلت :

كلام صحيح أخي ياسر .. أشكرك عالموضوع الهادف
و أحب أن أضيف .. بأن تواصلنا مع أنفسنا .. و حبنا المعتدل لذاتنا
يمكننا من تطوير أنفسنا بشكل أفضل .. و معرفة نقاط الضعف
و العمل على إصلاح ما ما يتطلب اصلاحه .. و استكمال ما يلزم
استكماله .. فليس أي من على صورة الكمال .. و أقربنا إليها بعيد جدا
و لكن التوسط و الاعتدال هو الأقرب لواقعنا و لطبيعتنا كبشر
في زمننا هذا ..
فعلى سبيل المثال .. فإننا عندما نحب شيئا ما أو شخصا ما .. دائما
نتصوره في أجمل صورة .. دون تجاهل العيوب .. و لكننا نسعى
جاهدين لاصلاح كل خلل أو عيب .. و إضافة كل زينة .. لنبقى على
اتصال و تواصل مع ما نحب أو من نحب .. و كذا هي حب الذات
البعيدة عن الأنانية و النرجسية ..

كل المحبة لكم حميعا

   

موضوع في غاية الأهمية ؛؛ فحب الذات وتقبلها هو سر النجاح في الحياة و السبيل لمواجهة التحديات والصراعات التي نصطدم بها في طريقنا
أشكرك المدرب ياسر على الموضوع الرااااااااااااائع **
تقبل مروري :-)

أشكرك أختي الكريمة  DanaSalam .

فعلا كما ذكرت :
((أن لا أحد يستطيع أن يغضبك أو يحزنك أو يحبطك دون إذنك, ما تشعره في داخلك ليس بسبب ما يحدث حولك وإنما بسبب تحليلك أنت للأمور, غيّر طريقة تحليلك للحدث ستتغير مشاعرك وانفعالاتك عن الحدث نفسه)).

وتعقيبا على كلامك هذا لايعني أن لا ننفعل ولانحزن ولانحبط ولانغضب ولكن هذا يعني أن نتعلم كيف نحرر مشاعرنا ففي الغضب مثلا رسالة مفادها أن هناك أمر وحدث علينا أن نتصرف تجاهه ولكن في كيفية التصرف وكيفية فهم الرسالة هنا تكمن المهارة في فهم الرسالة وكذلك الحزن وماشاكلها من مشاعر وأيضا علينا ان نتحكم بحزننا وغضبنا فنجعله ضمن حدود وتحت سيطرتنا لاننا في نهاية الامر بشر نخضع لجميع الانفعالات ولسنا ربرورتات الية .

شكرا لك على دقة ملاحظتك .

تحياتي
ياسر
ربي لين قلوبنا بحبك وأجعلنا أداة سلام ورحمة وأكرمنا بتقديم خدماتنا لعبادك .

أختي الكريمة Senescent .

نعم كما ذكرتي الاتزان والاعتدال ذكرتني بعبارة أستاذي ( الانسان الميزان ).

اشكر لك مرورك الكريم وردودك المثمرة أسال الله تعالى أن يعلمنا الاتزان والاعتدال والتوسط في كل مايرضيه عنا .

لك مني التقدير والاحترام


         

أختي في الله حبيبة
صدقتي حينما قلتي :
((فحب الذات وتقبلها هو سر النجاح في الحياة و السبيل لمواجهة التحديات والصراعات التي نصطدم بها في طريقنا )) .
يقول أحد الكتاب (( حب الذات قصة حب مدى الحياة )) .
فمن الذات وبالذات من فهمنا لها وتفاعلنا الصحيح معها نتجاوز العقبات ونواجه التحديات ونصرع الصرعات طوال حياتنا فهي حب وتفهم وتواصل فعال مدى الحياة  .

أشكرك على مرورك وردورك الطيبة .

الكريم المدرب ياسر

إخواني الكرام .
تحية طيبة وبعد :

استكمالا للفائدة وإتمام لاغلب أفكار الموضوع وضعت تتمة هذه المقالة بموضوع جديد بعنوان كيف تقع في الحب مع ذاتك ؟؟ ضمن قسم علوم النجاح وتطوير الذات .
على الرابط التالي :

http://edu.jamaa.net/post699872.html#post699872

شاكرا لكم متابعتكم وردودكم المثمرة والتي أفادتني كثيرا