المبحث الثالث : كبفية بناء وحساب مؤشرات البورصة
1- كيفية بناء المؤشرات:
لبناء مؤشر بورصة يجب الأخذ بعين الاعتبار العنصرين التاليين:
أ- العينة:
نقصد بالعينة مجموع الأوراق المالية المستخدمة في حساب مؤشر معين, و حتى تمثل هذه العينة اساسا ملائما لحساب المؤشر, يجب ان تتوفر على الشروط التالية:
حجم العينة: كاما زاد حجم العينة كاما أدى ذلك الى زيادة مصداقية المؤشر, نظرا لتمثيله أكبر عدد ممكن من الأوراق المالية.
اتساع العينة: حيث اذا كان المؤشر يقيس الاقتصاد يجب أن تتضمن العينة مؤسسات من مختلف القطاعات الممثلة للاقتصاد, و اذا كان المؤشر يمثل قطاع معين, يجب أن يتضمن اهم المؤسسات الكبرى المسيطرة على ذلك القطاع.
مصدر العينة: و يقصد به مصدر المعلومات المتعلق بسعر الاسهم الداخلة في حساب المؤشر, ويتمثل هذا المصدر في سوق المال الأساسي الذي تتداول فيه الأوراق المالية.
ب- معاملات الترجيح:
نقصد بمعاملات الترجيح بالقيمة الترجيحية للسهم داخل العينة, حيث تعبر عن مدى ثقل سهم معين مقارنة بالأسهم الأخرى, و هناك ثلاثة طرق لحساب معامل ترجيح السهم هي :
• الترجيح على أساس السعر (Price Weighting): أي نسبة سعر السهم الواحد للمنشأة إلى مجموع أسعار الأسهم الفردية الأخرى التي يقوم عليها المؤشر.
• الترجيح المتعادل (Equal Weighting): وذلك بإعطاء قيمة نسبية متساوية لكل سهم داخل المؤشر.
• الترجيح على أساس القيمة (Value Weighting): و يحسب على أساس القيمة السوقية لاسهم المؤسسة حيث يعطي لكل سهم وزن يتناسب مع قيمة أسهمها.
2- حساب قيمة المؤشر:
إن هذه المؤشرات تختلف من حيث الكيفية التي تحسب على أساسها قيمة المؤشر، ﻭ في هذا المجال هناك مجموعة من المؤشرات تحسب قيمتها على أساس الوسط الحسابي، وهو الغالب ﻭ هناك ما يحسب على أساس الوسط الهندسي لأسعار الأسهم المكونة لتلك المؤشرات من حيث إنشائها، ﻭ عليه تختلف القرارات المتخذة على أساسها وفقا للطريقة المتبعة ﻭ بهذا الصدد سنتطرق على كيفية حساب المؤشرات :
- على أساس المتوسطات:
أ- المتوسط الحسابي:
. يعاب على هذه الطريقة أن الأسهم ذات الأسعار المرتفعة يكون لها تأثير أكبر مقارنة بالأسهم ذات الأسعار المنخفضة.
. ﻭ إذا كان هناك فارق كبير بين أكبر وأصغر قيمة نلجأ إلى:
ب- المتوسط الهندسي:
Pi: هو سعر درجة i في المؤشر (سعر السهم).
N : حجم العينة (أي عدد الأسهم التي يقوم عليها المؤشر).
ج- على أساس الأرقام القياسية:
يمكن حساب قيمة المؤشر وفقا لما يلي:
القيمة السوقية الحالية × قيمة المؤشر في سنة الأساس
قيمة المؤشر=
القيمة السوقية لسنة الأساس المعدلة
الخاتمة
حاولت السلطات العمومية في كافة البورصات العالمية وما زالت تحاول تحسين وتنظيم بورصاتها وأسواقها المالية من سنة لأخرى كلما طرأ طارئ، فالتطور السريع والعميق في علم المالية الحديثة مهد لظهور علم المؤشرات المالية التي أصبحت تسير الأسواق المالية وباتت هي ذاتها منتوج مالي يتداول في البورصات الخاصة بها، ولما لهذه المؤشرات من أهمية فقد حاول الكثير من الاقتصاديين دراستها من حيث كيفية بناءها وطريقة حسابها ومدى استعمالها في التنبؤ وقدرتها على ذلك.
كما أنّ المؤشرات لها استخدامات عديدة تهم المستثمرين الأفراد وغيرهم من الأطراف التي تتعامل في أسواق رأس مال، وتأتي في مقدمة تلك الاستخدامات قياس مستوى الأسعار في السوق، إعطاء فكرة سريعة من العائد المتولد عم محفظة الأوراق المالية للمستثمر، والحكم على مستوى أداء المديرين المحترفين القائمين على إدارة محفظة الأوراق المالية للمؤسسات المتخصصة في الاستثمار، كما يمكن أن تستخدم أيضا لوضع تصور على حالة سوق رأس المال في المستقبل.
تبقى المؤشرات لحد الآن هي الأداء الأكثر تعبيرا عن حالة السوق ورغم كل ما يوجّه لها من انتقادات ويحاول المختصون في هذا المجال الحد من نقائصها في تصوير السوق ووضعية الاقتصاد على الأمد القصير والأمد الطويل وتتوقف كفاءتها على كفاءة المعلومات التي بنيت على أساسها.
منقول