حليمة الحضرية العبسيَّة - أشعار النساء في العصر الجاهلي .....

مشاركة : 6

دموع الملائكة

جامعـي اســتثنائي

حسبي الخالق من المخلوقين

مسجل منذ: 21-04-2009
عدد المشاركات: 510
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 25

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

ليلى بنت لُكَيْز ( العفيفة )

13-04-2010 08:17 PM

ليلى بنت لُكَيْز ( العفيفة )

هي من شعراء نجد والحجاز، وهي بنت لُكيز بن مرة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وكانت أصغر أولاد لُكيز، فنشأت في حجره، وبرعت بفضله، وكانت تامة الحسن، كثيرة الأدب، خطبها كثيرون من سراة العرب منهم عمرو بن ذي صهبان من أبناء ملوك اليمن. وكانت ليلى تكره أن تخرج من قومها وتود لو أن أباها زوجها بالبرَّاق اين عمها وهي تدين بدينه. إلا أنها لم تعص أمر أبيها، وصانت نفسها عن البرّاق تعففاً، فلقبت بالعفيفة .
وكانت في أثناء ذلك حروب بين بني ربيعة وقبائل طيئ وقضاعة، أبلى فيها البرّاق بلاءً حسناً، ثم خمدت الحرب، وآن وقت زفاف ليلى ، فسمع بخبرها ابن لكسرى ملك العجم، فأراد أن يخطبها لنفسه، فكمن لقومها في الطريق، ونقلها إلى فارس، فبقيت هناك أسيرة لا ترضى بزواج إلى أن انتزعها البرّاق من يد غاصبيها، واستحق أن يتزوج بها ...
ومن خلال شعرها علمنا أن لها ابنا عم هما: البرّاق، وغَرسان الذي رثته بأبياتٍ حزينة مؤلمة، وكانت تميل إلى البرّاق ابن عمها الذي كان شجاعاً مغواراً

من أشعارها :

قدْ كانَ بي ما كَفَى منْ حزنِ غَرْسَانِ
وكانَ قد زادَ في همِّي وأحزانـــــــي

ما حالُ بَرَّاقِ من بعدي و مَعْشَرِنا
ووالدِيَّ وأعمامــــي وإخوانــــــي

قد حالَ دُوني يا برَّاقُ مُجْهِدَةٌ
مِنَ النوائب جَهداً ليس بالفاني

كيفَ الدخولُ وكيفَ الوصلُ يا أملي
هيهاتَ ما خِلتُ هذا وقتَ إمكاني

لَمَّا ذكرتُ غُرَيساً غَالَنِي أَمَدِي
حتى هَمَمْتُ مِنَ البلوى بإعلانِ

تَرَبَّعَ الشوقُ في أحشايَ ذِيْبَ كَمَا
ذابَ الرَّصاصُ إذا أُغْلِي بنيرانِ

فَلَوْ تراني وأشواقي تُقَلِّبُنِي
عَجِبْتَ بَرَّاقُ مِنْ صبري وكتماني

لا درَّ دَرُّ كُليبٍ يومَ راحَ ولا
أبي لُكَيْزٍ ولا خيلي وفرساني

عَنِ ابنِ رَوْحَانَ راحتْ وائلٌ كَثَباً
عنْ حَامِلٍ كُلَّ أثقالٍ وأوزانِ

وقدْ تَزَاوَرَ عنْ عِلْمٍ كُلَيْبُهُمُ
وقدْ جنى الزَّنْدُ مِنْ زَيدِ بنِ رَوْحانِ

وَأَسْلَمُوا المالَ والأَهْلِينَ واغْتَنَموا
أرواحهم فوقَ قُبِّ شَخْصَ أَعْيَانِ

حتى تَلاقَاهُمُ البَرَّاقُ سَيِّدُهًمْ
أَخُو السَّرَايا و فَضِّ القَسْطَلِ الثاني

يا عينُ فابكي وجودي بالدموعِ ولا
تَمَـــلَّ يا قلــبُ أنْ تبكـــي بأحزانِ

فَذِكْرُ بَرَّاقَ مَوْلَى الحَيِّ منْ أسدٍ
أَنْسَى حياتي بِلا شَكِّ وَأَصْحَانِي

فَتَى ربيعةَ طَوَّافٌ أّماكِنَهَا
وفَارِسُ الخيلِ في رَوْعٍ وميدانِ

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

حمزة الدبس ...

شكراً على كلماتكَ و مرورك العطر ...

أتمنى أن تتبعاني فهناك العديد من الشواعر اللواتي سأتحدث عنهن وعن أجمل أشعارهن

دمتَ بخير

« عرض آخر مواضيع العضو »

لا تشكُ للناسِ جرحاً أنتَ صاحبهُ لا يؤلمُ الجرحَ إلا من بهِ ألمُ

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.