6 عندها قطع حبل افكاره الحزينة
قرع الباب
غندها فتح ادم الباب
وابتسم عندما عرف انه مالك الشقة
كيف الحال ؟قال ابو مصطفى
"بخير
تفضل"قال ادم
"شكرا  ولكن كما تعلم ان اليوم هو اول الشهر واريد"
عندها قاطعه ادم قائلا:
حسنا هذا كل ما تبقي لدي
قال المالك" ماذا 2300ليرة فقط
وانت تعلم بان الاجرة 3000 ليرة"
شو استاذي معا نحو الشمس شلون مشاركتي
بس اسمااااع ان بظل انستك القديمة  

فاحمر وجهه من الخجل

وتلعثم في كلماته وقال نعم أعلم ذلك

ولكن هذا كل شيء أملكه

فقال له أبو مصطفى وماذنبي أنا

فرد آدم أمهلني لأول الشهر القادم وسأسدك كل شيء من الحساب

فقال أبو مصطفى لقد انتظرت عليك كثيرا وأمهلتك كثيرا جدا

ولكنني في الفترة الماضية تعرفت الى أناس يريدون استأجار منزل ومستعدين أن يدفعوا كل ماأريد

أنا أعتذر يا بني ولكنك تعلم حالي وبأنه لدي أولاد أريد أن أطعمهم وأربيهم

فهذا المنزل الذي أأجره هو الدخل الوحيد لنا

أنت تعلم بأنه بعد عملية القلب تلك التي أجريتها لم يعد في مقدوري العمل

أمهلك أسبوع فقط اما أن تدفع كل ديونك واما سأضطر آسفا بأن أخرجك من المنزل


يلة فرجوني مهارتكم وكيف رح تكملوا القصة

شعر آدم بغصة شديدة فنظر الى نفسه في المرآة كما لم ينظر اليها من قبل

تذكر تلك الأيام الغابرة عندما كان طفلا صغيرا

وتذكر أمه التي كانت كل ليلة قبل أن تنام تقص عليه حكاية جميلة

وهو كان يداعب بيديه الصغيرتين شعرها الناعم الطويل الكاحل السواد

وتذكر والده الذي كان يحضر له كل مالذ وطاب

ولكن فجأة

تذكر ذلك الكابوس الذي أدى الى هلاك هذه الأسرة السعيدة

عندما كانو في رحلة في الباخرة فهبت عاصفة هوجاء

أدت الى غرق الباخرة ومات كل من فيها الا آدم الذي ضمته والدته بين ذراعيها بقوة

الا أن رجال الانقاذ وصلوا وكانت الأم قد ماتت وجميع من في الباخرة الا الطفل آدم

فشعر آدم لوهلة بأنه سبب وفاة أمه

فبكى بكاء شديدا

ومن ثم تذكر بأنه لم يبقى سوى أربعة أيام فتنتهي المهلة المحددة

فتذكر عمه الذي تخلى عنه عندما بلغ الثامنة عشرة

وقال له اذهب وعش حياتك فأنت عالة علينا ولا ترينا وجهك بعد الآن

تردد آدم قليلا قبل أن يتخذ قرار الذهاب الى عمه

الا أنه قرر الذهاب

ولكن هل سيقبل عمه بمساندته بعد أن تخلى عنه؟



وهلأ منشوف كيف رح تكملو القصة يا شطورين

وحبيبة قلبي نو الشام بس في ملاحظة صغيرة

انو اسم الشخصية يلي عمتعاني من ترك المنزل آدم

وأبو مصطفى صاحب المنزل

مع خالص تحياتي ومحبتي

10عندها
رن هاتفه الشخصي
ابتسم ضاحكا عندما علم بانها
حبيبته
مجدولين
رد كالعطشان لشربه  ماء
"حبيبتي
اين انت
ولماذا تركتيني هذه الايام
وحيدا
كم كنت ارغب ان اكلمك
ولكنني صدقا خشيت من اهلك"

12- وبعد هذه الساعات التي قضاها بالحزن واليأس

ولكنه شعر بشيء من الراحة عندما سمع صوت محبوبته

فقرر أن يذهب الى عمه عله يجد بعضا من الرحمة

فمشى في الطريق مذلولا بخطى متثاقلة ولم يشعر بأي شيء حوله

فوصل الى دار عمه

هنا توقف لوهلة وتذكر قسوته

فتردد قليلا ثم قرر أن يقرع الباب

امتدت يده الى الباب ولكن كانتا ترتجفان

وتصبب العرق من جبينه لشدة خوفه من ردة فعل عمه عند رؤيته

ومن ثم تشجع وقرع الباب أخيرا

ففتح الباب ابن عمه الصغير الذ ي نظر اليه باستغراب

فقال له آدم أين هو أباك

فقال الطفل انه في الداخل تفضل فهو لا يستطيع أن يأتي لأنه مريض

فدخل آدم بحذر  شديد وتردد أشد

ثم فجأة قاطعه صوت الطفل وقال له هنا غرفة والدي

فتسمر آدم قليلا قبل أن يدخل الى الغرفة

ففتح الطفل الباب وقال له تفضل

فدخل آدم ففوجئ

نعم لقد تفاجئ من هذا المنظر المريع

لقد وجد عمه متمددا على الفراش ومصاب بالشلل

فظل آدم متسمرا  من دون أي حراك؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



حبيبتي نور الشام ولا يهمك كلنا منخربط وين المشكلة يعني
لكي مني كل الحب والتقدير

مع خالص تحيتي ومحبتي

14- ظل آدم مذهولا وشريط الذكريات يمر سريعا أمام ناظريه

فابتسم عمه ابتسامة خفيفة وقال له أعلم بأنك مستغرب بأنني على هذه الحال

فحرك آدم رأسه بالاجابة من دون أن ينطق كلمة واحدة من شدة الذهول

فقال عمه لقد حدثت معي حادثة مريعة في ذات اليوم الذي طردتك فيه من المنزل

لقد كنت أعمل في الفرن وفجأة هبت النيران في الفرن وكنت لوحدي

وحاولت التخلص من النيران والهرب ولكن وقع علي الخشب

وكان هذا الخشب وزنه ثقيل فسبب شللي انظر الى الحروق هنا في يداي

ولكن وجهي الحمدالله قد حماه الله

ومنذ ذلك الحين وأنا أبحث عنك لأنني أدركت بأن سبب هذا الحادث هو طردي لك

لطالما كنت أفكر بك وبعثت من يبحث عنك ولكن دون جدوى

والآن أنا فرح جدا بلقائك أرجوك أخبرني عنك وحدثني هل أنت بخير

وقبل ذلك أرجوك أن تسامحني على ما فعلته بك

قال هذا وعيناه امتلأتا بالدموع

تأثر آدم كثيرا وبكى أسفا على عمه وقال له أرجوك لاتبكي

فأنا لاأستطيع رؤيتك بهذه الحال أرجوك اني أسامحك

فنظر عمه اليه بنظرة امتنان وقال له الآن أخبرني عنك

فقال له آدم كل ماحدث لديه

فنظر عمه اليه وقال ياالهي تعرضت الى كل هذا

ياالهي كم أنا وحش وأخذ يبكي

وقال يابني تعال واسكن معنا فنحن هنا بحاجة الى رجل يعيلنا

وخاصة بعد أن حدث معي ماحدث

فأرجوك أن توافق المكوث معنا

فوافق آدم

ولكن مازلت هنالك الكثير من المشاكل تحيط به منها مجدولين محبوبته ورفض أهلها له

ومشكلة الديون التي غرق بها من أبطش خلق الله

مشكلة عمه الذي عليه أن يعيله ويعيل أسرته

وهنالك الكثير من المشاكل التي يعاني منها آدم على الرغم من أن بعضها قد حل

فهل سيعرف آدم كيف يتخلص من هذه المشاكل أم سيدور في دوامة لابداية لها ولانهاية


مع خالص احترامي وتقديري للجميييييييييييييييييع