أتظن يوما أنك قد تمر بين أسطري ولن تنحني قامة الكلمات رهبة لمرورك؟
أتظن أن قلبي حين رفع لك يديه مهددا برحيل أبدي عاد قلبي بعدك لأضلعي
أتظن أني ان تجرأت أمواج الحياة عليك يوما وأحاط بك الغرق من كل الجهات لن أقذف قلبي كطوق النجاة اليك؟
أتظن أني قد أمسك يوما بسوء أو ألفق عليك الحكايات الكاذبة أو أسدل عليك ثوب الظالم وأرتدي بينهم ثوب المظلوم؟
أتظن أني قد أتفنن يوما في زراعة الشوك في طريقك أو حفر الحفر في دربك أو طوي الأرض تحت قدميك
أتظن أني قد أرفع للسماء كفي وأسأل الله أن يريني فيك عجائب قدرته وأنا أعلم قوة وجبروت وعزة دعوة المظلوم؟
أتظن أني قد أفاجئك في زحامهم يوما وفي يدي رجل آخر أشعل به النار فيك؟
أتظن أني قد أحولك الى حكاية ماض سوداء أثرثر بها في مجالسهن وافتخر باصطياد قلبك ذات مرحلة عمرية؟
أتظن أني اذا سمعت يوما في الطريق وأنا أجلس خلف مقود السيارة (الأماكن كلها مشتاقة لك) لن أضع غطائي على وجهي وأدير عنهم رأسي وأبكيك بصمت؟
أتظن أني اذا صرخت بالآه بينك وبين نفسك لن أسمعك ولن يتردد صداها برغم المسافات في قلبي؟
أتظن أني اذا لمحت سهام الغدر تتجه في ظلمة كيدهم نحو صدرك لن أقف بينك وبينهم أرد سهامهم عنك بصدري؟
أتظن أنك حين سقطت من عيني لم أسقط أنا من عين عقلي؟