من أين أبدأ قصتي معك؟
ولقصتك معي عدّة بدايات، تبدأ مع النهايات غير المتوقعة ومع مقالب القدر.
وعندما أتحدث معك.. مع من تراني أتحدَّث؟
امع طفلة كانت تحبو يوماً بلهفة العاشق لمشاهد برامج الأطفالا
أم مع صبية قلبت بعد خمس وعشرين سنة حياتي..
أم مع محللة تكاد تشبهك،
أتأملها في موضوع  أنيق عنوانه "مسلسلات و افلام كرتون ضحك لن ام علينا"
.. وأتساءل: أتراها حقاً.. أنتِ؟
عناوين كبرى.. كثير من الحبر الأسود. كثير من الدم. وقليل من الذكاء....
هناك جرائد تبيعك نفس الصورة.. ببدلة جديدة كل مره
هنالك جرائد.. تبيعك نفس الأكاذيب بطريقة أقل ذكاء كل مرّة ....
وهنالك أخرى، تبيعك تذكرة للهروب من الوطن.. لا غير
ولمن تراك أخلصت، أنت التي تستبدلين حبّاً بكره، وذاكرة بأخرى، ومستحيلاً بمستحيل؟
لندع للطفولة ذاكرتها الجميلة و لنهجر عبثيتها الراقية
و لنبتعد عن تسييس الذواكر
و لنتعامل مع واقعنا بمنهجية المنطق السليم و الهادف
لكي مني جزيل الود و الأحترام "مون لايت "
و شكرا على تقبل مروري البريئ

لازمما نحكم على كل الافلام الكرتونية
مناخذ العبرة واللي بدنا اياه منها ومنكب الباقي ولازم انكون حريصين على اللي بشوفوا اطفالنا 

عزيزتي مون لايت

تحيتي لك .. سأوافقك من حيث المبدأ لكنني سأختلف معك في التفاصيل
لا يمكن لأي منا أن ينكر أن أفلام الكرتون بوابة خطيرة إلى أذهان أطفالنا تملؤها بما يشاء أصحابها من أفكار لكن العلة ليست فيمن صنع وألف هذه الأعمال .. فهم في النهاية لم يوجهوها إلى عقول أطفالنا بل أرادوا أن يزرعوا أفكاراً محددة في أذهان أطفالهم وينموا عندهم فكرة ان العرب متخلفين متوحشين
قد لا نلمس هذا في توم وجيري بالذات لكننا نلمسه بوضوح في الكثير من الأفلام والمسلسلات المختلفة التي يظهر فيها الشرير مرتدياً العمامة العربية .. يرسم الفخاخ للأبطال ويسرقهم ويحتال عليهم ليهزم في النهاية
قد لا يكون بيدنا فعل شيء تجاه صناع هذه الأفلام .. فهم أحرار بما يزرعون في أذهان أطفالهم

لكن قمة الغباء تكمن في عدم الانتباه إلى هذه الإشارات وترجمة ودبلجة هذه الأعمال وعرضها على تلفزيوناتنا العربية وتوجيهها إلى أطفالنا .. لا شك أن من أفلام الكرتون ما يحمل بعداً إنسانياً رائعاً
لكننا بدأنا نفتقدها في هذه الفترة ونحن نرى كل ذلك العنف في مسلسلات الأطفال

هنا  دعوة لأن نتابع ما يتابع أطفالنا وننتقي لهم الجيد ..  ونوضح لهم تلك الرموز المسيئة

تحيتي لك .. تقبلي مروري