الإسلام رسالة الله للعالمين
للمؤلف: سيد مبارك
إن دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي نسخ كلَّ الأديان، وهو الدين الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الدين الحق، وما عدا ذلك فليس بدين، وإن اتَّخذه أصحابه دينًا، ومن ابتَغَى الصلاحَ والفلاح في غير دين الإسلام من اليهود والنصارى وأصحاب أي ملة وفكرٍ، فهو الضالُّ عن الحقِّ والحياةِ السوية الكريمة.
ويدل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ))والذي نفسي بيده، لا يسمع بي رجلٌ من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم لم يؤمن بي، إلا كان من أهل النار))[ ].
يقول الشيخ الألباني - رحمه الله - في تعليقه على الحديث:
"والحديث صريح في أن مَن سمِع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وما أُرسل به، بلغه ذلك على الوجه الذي أنزله الله عليه، ثم لم يُؤمِنْ به - صلى الله عليه وسلم - أن مصيره إلى النار، لا فرق في ذلك بين يهودي، أو نصراني، أو مجوسي، أو لا ديني، واعتقادي أن كثيرًا من الكفار لو أتيح لهم الاطلاع على الأصول والعقائد والعبادات التي جاء بها الإسلام، لسارعوا إلى الدخول فيه أفواجًا، كما وقع ذلك في أول الأمر، فليت أن بعض الدول الإسلامية تُرسِلُ إلى بلاد الغرب مَن يدعو إلى الإسلام، ممَّن هو على علمٍ به على حقيقته، وعلى معرفة بما ألصق به من الخرافات والبدع والافتراءات؛ ليُحسِنَ عرضَه على المَدْعُوِّين إليه، وذلك يستدعي أن يكونَ على علم بالكتاب والسنة الصحيحة، ومعرفةٍ ببعض اللغات الأجنبية الرائجة، وهذا شيء عزيز يكاد يكون مفقودًا، فالقضية تتطلب استعدادات هامة"؛ اهـ.
قلتُ:
وهذا حق وربِّ الكعبة، وهو مرادنا من هذه الدراسة؛ بيان حقيقة ديننا، وإعجاز قرآننا، وعظمة شريعتنا التي فيها فلاح البشرية دينًا ودنيا، ودعوة أهل الكتاب وغيرهم من الباحثين عن الدين الحق والإله الحق من بني آدم وذريته من كل جنس ولون، وفي كل الأمصار والأقطار، ممن ظلُّوا على الفطرة السوية التي لم تلوِّثها شوائب المدنية الزائفة وأطماعها الزائلة، فهؤلاء هم أمل البشرية اليوم في حياة آمنة مستقرة تقوم على العدل والحرية والكرامة، وعبادة إله واحد أحد.
تفاصيل كتاب الإسلام رسالة الله للعالمين
للمؤلف: سيد مبارك
التصنيف: المكتبة الاسلامية -> الدعوة إلى الله
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: sayedmobark196000
بتاريخ: 01-08-2020
عدد مرات التحميل: 0
مرات الزيارة: 447
عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: sayedmobark196000
عرض جميع الكتب للمؤلف: سيد مبارك
