معنى القـرن الحادي والعشرين
وفقاً لجيمس مارتن- المعروف بأنه مرشد عصر المعلومات -تقف البشرية عند نقطة انعطاف حاسمة. فنحن، كنوع، نواجه تحولاً عميقاً، وفريداً في تاريخ البشرية. ونسافر بسرعة خطيرة جداً إلى عصر الحدود القصوى-الحدود القصوى للثروة والفقر، للتكنولوجيا، للأسلحة، للعولمة. فإذا وجدنا وسائل لدعم المكاسب الضخمة، فسيكون أمامنا مستقبل رائع. وإذا فشلنا، فإنما نحن نتوجه إلى عصر مظلم جديد. في هذا الكتاب المثير والنبوئي، يحاول مارتن أن يثبت بأنه يمكن أن نستخدم ذكاءنا وتكنولجويتنا لتحويل العالم بدلاً من تدميره، معتمداً على عقود من التجربة بوصفه واحداً من المراجع الأكثر احتراماً في العالم حول تأثير التكنولوجيا على حياتنا. ويتحدث مارتن بإيجاز عن حلول نوعية يمكن إنجازها لحل المجموعة الكبيرة من المشكلات المطروحة، من التسخن العالمي إلى الأخطار التي تهدد الجنس البشري، مروراً بالنمو السكاني المفرط، ونقص المياه، وتدمير الحياة في المحيطات، إلخ. وندرس في فصول هذا الكتاب التراجيديات التي يمكن تفاديها، والتي ألحقت الضرر بالأرض، وسببت السرطان، وأحدثت نمواً سكانياً كارثياً وأضرت بقدرتنا على البقاء على كوكب صغير. وفي فصول أخرى، ندرس التراجيديات التي لم تحدث بعد. فنحن في منتصف مسرحية ويجب أن نسأل كيف يمكن أن نغير نهايتها. في القسم الأول من هذا الكتاب، سنستكشف الخلل الذي نصطدم به ونشير إلى أن هناك حلولاً- حلولاً مهمة كثيرة. ولكن نشدد على أن التأخير في المبادرة، ستكون نتيجته كوارث طويلة الأمد على نطاق واسع. وفي القسم الثاني نصف التكنولوجيات التي ستمنحنا قدرات استثنائية جديدة (تتزايد في المستقبل)، ولكن يمكن أن تضعنا في مواجهة أنماط جديدة من الاختلالات. وبهذه الخلفية، نفتتح القسم الثالث بفصل نشرح فيه بالتفصيل معنى هذا القرن الحرج جداً. فنحن البشر، مع شيء من التدريب الملائم، نصبح واسعي الحيلة بشكل مؤثر، ولهذا، ما أن نرى الوادي، حتى نكتشف طرقاً للتعامل معه. سيكون هناك شيء من الضرر الخطير، ولهذا سيستخدم جزء من سعة الحيلة للإفادة إلى أقصى حد ممكن من كوكب متضرر. ويصف القسم الرابع عالماً جديداً نتوجه صوبه. فهل نستطيع أن نبتكر أساليب جديدة للحياة تقود البشرية إلى مستويات حضارية أعلى؟ وهل نستطيع أن نكون على مستوى التكنولوجيا التي تكون مدمرة إلى حد بعيد؟ وهل نستطيع الإفلات من الأفكار البالية للقرن العشرين؟ وهل يستطيع التفكير الجديد لبلد اكتسب القوة حديثاً، كالصين، أن يبتكر أفكاراً للقرن الحادي والعشرين؟ وهل نستطيع أن نباشر هذا القرن بسرعة أكبر من سرعة البلدان الأقدم المحتبلة في التعقيدات التي خلقتها هي؟ وهل نستطيع وقف الجانب الشرير من طبيعتنا عن إحراق البيت إلى النهاية، أو سد الطريق إلى ما يمكن أن يكون تقدماً بشرياً لا يمكن تصوره؟ وهل ستكون ثورة القرن الحادي والعشرين وديعة نسبياً، كما كانت الثورة الصناعية، أم أن التغييرات ستحدث مترافقة بزلازل ثورية؟
تفاصيل كتاب معنى القـرن الحادي والعشرين
التصنيف: المكتبة العامة -> الثقافة العامة
الدار الناشرة: الهيئة العامة السورية للكتاب
بقلم: جيمس مارتن
ترجمة: أحمــد رمــــــو
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 4
مرات الزيارة: 758
عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T