الدليل إلى بونويل

كان تأثير بونويل على غيره من المخرجين كبيراً وهو مؤشر قوي على أهميته وعلى المكانة الفنية التي احتلها في الفن السابع. فقد دعاه المخرج جورج كوكر إلى حفل غداء، بعد نيله جائزة الأوسكار عن فيلم -سحر البورجوازية الخفي-، فوجد نفسه بصحبة عدد من صناع السينما المرموقين: بيلي وايلدر، جورج ستيفنز، جون فورد، ويليام وايلر وألفريد هتشكوك. لم يكن هتشكوك يشير إلى أعمال غيره من المخرجين، إلا نادراً، لكنه أعرب عن تقديره لغالبية أفلام بونويل وأشار، في تلك المناسبة، إلى إعجابه بساق تريستانا الصناعية. كان من الواضح أن تلك الصورة انطبعت في ذاكرة هتشكوك بطريقة عجزت عنها الغالبية العظمى من الصور وتشير إلى أن أفلام بونويل، ككل، تحفل بالكثير من الصور التي لا تنسى، من العين التي يتم تقطيعها في فيلم -كلب أندلسي- إلى الصراع على قطعة من اللحم في فيلم -المنسيون- ورأس دون لوبي المقطوع في -تريستانا-.