رواية كف الصبار - سماء زيدان
للمؤلف: سماء زيدان
كان عبد الحميد يعرف أنه لن يستطيع ، لكنه لم يكن يدرك أن اعترافه بالخوف سيريحه ويلقي عن كاهله عبئا هو أكبر من كل مخاوفه . نوبة من الغضب والبكاء قادته نحو فراغ سقطت فيه روحه ، كانت روحه حبيسة غرفة معزولة ،لا يسمع فيها صوته رغم ضجة الطريق ، ألم بقاؤه حيا كان أكبر من خوفه من الموت ، كانت لحظة أو قل ساعة أو ليلة طالت أو ربما قصرت . جلس أسفل النافذة ظهره للحائط ، ورأسه الضخم فوق كتفيه ملقى للخلف ، رأسه كصخرة عظيمة سقطت بين جبلين ، فمه مفتوح ولعابه يسيل يختلط بدموع وجهه.. من قال أن البكاء يريح؟! ... بعض الدمع حارق كاللهيب ، لم أكن بكامل وعيي وكأنني خارج هذا الجسد أراقبه ..لا أحتمل العودة فيه ، روحي تتبخر ..جسدي يحرقها.. تنسلخ منه ، الحياة عبء على جسدي يلفظها وترفضه ، خيار الموت أرحم لي من قهري علي الحياة . أريد أن أموت ، لم أدفع بنفسي للحياة والآن أنسحب منها ... أريد الانسحاب منها ..أريدها أن تعتقني ، لا أريد البقاء في عالم ليست فيه راوية
الأدب العربي -> روايات عربية -> رواية كف الصبار - سماء زيدان
تفاصيل كتاب رواية كف الصبار - سماء زيدان
للمؤلف: سماء زيدان
التصنيف: المكتبة الأدبية -> الرواية - روايات عربية
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 1
مرات الزيارة: 233
عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T
عرض جميع الكتب للمؤلف: سماء زيدان