السلام عليكم
يا نفسُ مالي أراكِ تُصرِّينَ على الذُّنوب ؟!
يا نفسُ مالِي لا أراكِ في صُفوفِ التَّائبِين ؟! يا نفسُ تُوبِي ..
قبلَ أن يُقضى عليْكِ فتَمُوتِي !! :""
إنَّ باب التّوبةِ مفتُوح , وَ عطاء اللهِ ممنُوح , وَ فضلهُ تعالَى يغدُو وَ يرُوح! وَ لكنْ ... أينَ التَّائبُ المُستغفر ؟ وَ أينَ صاحبُ القلبِ المُنكسر ؟ أينَ العائدُ المُنيب ؟ أينَ الرَّاجي .. المقبلُ على الله ؟
عن ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه قال : قالَ رسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلَّم : " الجنَّةُ ثمانيَةُ أبواب سبعةٌ مُغلقَة و بابٌ مفتُوحٌ للتَّوبةِ حتّى تطلُع الشَّمسُ من مغْرِبِها " رواهُ أبو يعلى و الطّبراني بإسنادٍ جيّد .
ما أكرَمكَ يا اللهْ ما أكرَمك وَ ما أحلَمك و مَا أقسَى قُلُوبَنا وَ أغواهَا حينَ ابتعَدت عنكَ :
""" يَا مَنْ عدَى ثُمّ اعْتدَى ثُمّ اقْتَرفْ *** ثُمّ ارْعَوَى ثُمّ انتهَى ثُمّ اعْتـرَفْ
أبشِــــرْ بقــولِ اللهِ فِــي تنـزِيـلِـهِ *** إنْ ينْتهُوا يُغفَرْ لَهُم مَا قدْ سَلَفْ فيَالهُ من أدبٍ جميل , و خوفٍ عظيم ..
يومَ ينطَرِحُ المُؤمنُ بينَ يديّ خالِقِهِ يُناجِيه , يطلبُه التّوبة , و يرجُوهُ الغُفرَان ! و أخيرًا تذكّر يا صاحبَ القلبِ الليّن الطريّ .. أنّ للذّنبِ حرارةٌ مُوجِعةٌ و لاسِعَة !
:"" تُحرقُ القُلُوب , وَ تُفَتِّتُ الضّمائر ! لا أذاقَنا اللهُ هذهِ الحرَارَة , وَ جعلَنا مِمّن يتنعّمُ بِبَرَادِ الطَّاعة , وَ لذَّةِ العبادة . ربَّاه .. أبعدْ عنَّا الذُّنوب , وَ طهِّرْ قُلُوبَنا منها , وَ اغْفرْ لنا وَ تُـبْ علينا , فمَا لنَا سِواكَ قَريبًا مُجيبًا !