أن يكون لك بيت يعني أن ترتب الزمن نفسه كأثاث في فراغه المستملك بحرية حبك فيه و تفصيل موتك على مقاس ذكرياتك فيه و تدنيسه و تطهيره و اتخاذه قرينا لجوارحك كل غرفة جارحة و كل باب عصب و وريد وكل نافذة فكرة و كل ضوء خفاء بحكمة تقسيمك الظلال على مراتب حركة أهل بيتك بين الأثاث و بين الأصوات فيه كأنكم تسيرون على سطور معلقة مكتوبة بحبر مطلق السراح طاهر لن تمسه الكلمات بفضيحتها.