الشهيد محمد السمان أبو أحمد
أب لثلاثة أطفال ووحيد لأم تبلغ الثمانين من العمر
عمل طوال حياته لتعليم الجيل اللغة العربية وبالمجان لم يتقاضى شيئا
وكان يريد فقط من طلابه ان يتابعو مشواره في تعليم من بعدهم
ليبقى طريق العلم منارة بيد كل من يريد
وحين بدأت الثورة المجيدة لم يظهر اعلاميا ولم يكن يريد ان يعرفه أحد
فهو عضو عامل في فرع الحزب في دوما
ولكنه كان قلبا وقالبا مع الثوار في المدينة
وكان شعاره في الثورة
(هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه )
شق طريقه في التنسيقية الطبية لمدينة دوما وعمل عمل جاهدا على تأمين كل المستلزمات الطبية والمساعدات للمشافي والجرحى ولذوي الشهداء
وفي تاريخ 27/6/2012لم يغادر المدينة وبقي تحت رحمة رصاص وقذائف الجيش النظامي الا ان انزاحت غمامة الاقتحام عن مدينته ليراها مليئة
بالجثث مجهولي الهوية وهنا بدات مهمته بأرشفة هذه الجثث وايصال الجثث الى ذويهم وعمل جاهدا على دفن كل الجثث سواء كانت للجيش الحر او النظامي
وكان له فضل كبير في ذلك
وفي تاريخ 25/10/2012
وكان يوم وقفة عيد الاضحى الميارك
وفي ظل تحرير مدينته مدينة الصمود والتحدي ابى ان ينزح منها مع باقي اهل المدينة ويترك هذه اللحظة التاريخية الا ان ارادته قذيفة غدر حاقدة (هاون)
وهو ذاهب الى احد المشافي للاطمئنان على الجرحىان يكون شهيدا فداء للوطن ولتراب مدينته دوما قرب جامع حوى حولته الى اشلاء
أخي وصديقي ابو أحمد سامحني فلم تكن تريد من أحد ان يعرف ما قمت به لهذه المدينة وكان حلمك هي حياة كريمة لكل السوريين بعيدة عن الذل والهوان
ولكن اجرك عن الله فهنيئا لك الجنة باذن الله
صبرت فنلت مراتب النبيين والصديقيين