إحصائيات
صادمة..!

المشكلة الحقيقة
هي تدني نسبة القراء لدينا إلى حدود مخيفة غدا قارناها بما هو سائد في
العالم الصناعي وقد دلت دراسة قبل عدة سنوات عدة على أن متوسط قراءة العربي في
اليوم هي في حدود ست دقائق أو
ما يقارب ربع صفحة (حاليا) ...!

أما في أوروبا قد يصل مستوى القراءة إلى ثمان وثلاثين دقيقة أي أكثر
من ستة أضعاف من متوسط القراءة لدينا

نسبة الأمية في اليابان اختفت منذ القرن
التاسع عشر ويلعب الكتاب دورا بارزا في حياة الفرد الياباني فمؤسسة النشر
اليابانية تصدر 35000 عنوانا جديدا في كل سنة
تقريبا تعتبر اليابان ثاني أعظم قوة صناعية في العالم

معدل طباعة الكتاب في البلدان العربية
والإسلامية لا يتجاوز 300 ألاف نسخة في المعدل
العام و إذا  وصل الكتاب إلى ألف نسخة
فيعتبر من الكتب الرائجة ولا تنسى أن سكان الأمة العربية والإسلامية أكثر من مليار وهذا عدد الكتب وليس
عدد الذين يقرأون

كل دور النشر العربية تستوعب من الورق ما تستهلكه
دار نشر فرنسية واحدة هي (بالي مار)

هناك كتاب يصدر لكل 12000
مواطن عربي بينما هناك كتاب يصدر لكل 500 انكليزي
ولكل 900 ألماني أي أن معدل القراءة في العالم
العربي لا يتجاوز 4%من معدل القراءة في انكلترا

في صحيفة الشرق الأوسط نشر تقرير التنمية
الإنسانية العربية لعام 2004 والذي أشرف عليه
المئات من الخبراء والعلماء والباحثين ووصلوا إلى النتيجة المذهلة القائلة : إن ثلث الرجال ونصف النساء لا يقرأون

ومن الإحصائيات اللافتة أن كل 20 عربيا يقرأون كتابا واحدا في السنة بينما يقرأ كل
ألماني 7 كتب في السنة أي يقرأ 20 ألماني 46 كتابا في
السنة في حين يقرأ عربيا كتابا فقط لا غير

في السابق كانت تنفق ما يسمى إسرائيل سنويا
على البحث العلمي 2.4 % من دخلها القومي وتنفق
بريطانيا 2% من دخلها القومي بينما شركة  مايكرو سوفت قدمت تمويلا قدره 7$بلايين للأبحاث التي أنتجتها خلال عام 2003 .

الدول العربية مجتمعة لا تنفق على البحث
العلمي سوى 0.6 %
أي أقل من 1 وأما بالنسبة لآخر الأبحاث الصادرة عن
الأمم المتحدة عن التنمية الإنسانية عام 2002 فقد
وصل الرقم إلى 0.002% .

عدد البحوث التي نشرت فيما يسمى اسرائيل عام 1995 كان 10000 بحث
بينما في الوطن العربي قاطبة لم ينشر سوى 6665
بحثا .

أما بالنسبة للترجمة:1-الأمة العربية لم تترجم سوى 11000 كتاب منذ العصر العباسي وحتى
وقتنا الحاضر

2- في اسبانيا وحدها ترجمت أكثر من 11000 كتاب في العام الواحد !!!

نحتاج إلى شباب واع وشباب ذو همة عالية وأمل
يتخطى الظروف الصعبة لننهض بواقعنا ,نعرف أن المجتمع لم يشجعنا على القراءة يوما
وإن شجعنا احد (وخصوصا الآباء )لم نجده يطبق ما يقوله وإذا ما أردنا القراءة لم
نجد ما نقرأه (وخصوصا في منازلنا)ولذلك من المهم وان ننظر جميعا إلى مسألة الإعراض
عن التثقف والمطالعة و الاهتمام بالمعرفة على أنه يشكل مشكلة خطيرة جدا تستدعي منا
ما يشبه الإستنفار عند وقوع زلزال أو وقوع حريق ونحن نحتاج إلى حلول مركبة وطويلة الأمد
يسهم الشباب والشابات أنفسهم بوصفهم العنصر الأكثر حيوية وبوصفهم العنصر صاحب
المصلحة المباشرة كما تسهم في تلك الحلول الأسر والمدارس ووسائل الإعلام والمؤسسات
الثقافية والجمعيات التطوعية المختلفة .

ودمتم بخير