حين يختم الليل
هنا على مفترق الأماني
حيث تسافر همساتي بعيداً
لتضيع في نغمة البحر الراقص على لحن الغروب
لملمت أحزاني
كطفل يلملم لعبته المكسورة
وفوق مقعد الربيع بعيداً عن ضجيج الدنيا
تكومت أمام حبه كغيمة من الحزن
تقطر بلغة العذاب
هنا فوق المقعد المقدس
رسمت له قصتي الحزينة وتركت الكلمات تبكي دامية
لم يشعر بها أحد
لأنها كانت تبكي بغير دموع
هنا في الزاوية الغارقة بلون الأقداس
أضأت قنديلي وجلست أحكي لها الحب بغير كلام
حتى إذا لمحت قبساً من وجهها
مات نور قنديلي
فقنديلي الشاحب لايسعه أن يعيش
وسط نور وجهها العظيم
هاهي الشمس تعزف أنشودة الرحيل
لقد اقترب موعد حضورك
كل الرفاق لملموا أذيال التعب ورحلوا!
لكني سأبقى هنا على أعتاب الليل
أنتظرك بلهفة الشوق
يالتلك الرعشة اللذيذة التي تسري في روحي
لقد سمعت ندائي
وحضرت إلي مبكراً
افتحي دفاترك وعلميني صفحة جديدة
وصفحات حبك
ففي قلبي آفاق واسعة مازالات تنتظر مرورك فيها
كلما حل المساء ليزين الدروب
رأيتك تطلين لترسم بالنجوم قصيدة جديدة
من قصائد حبك على صفحات الليل
علميني رسومك علميني رسومك
فكلما جاء الصباح
شعرت بقلبي يهفو لأن يرتل تلك القصيدة
التي رسمتها لي
على صفحات تلك الليلة السعيدة!