لما نزل قوله تعالى :
الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن فقال الصحابة وأينا؟
قال ابن الجوزي:انهيال البلاء على المؤمن وعرض صورة اللذات على المؤمن مع قدرته على نيلها وخصوصا ما كان من غير كلفة من محبوب موافق في خلوة
الثبات عند نزول الفتنة في مكان لا يراني فيه أحد إلا الله سبحان الله هاهنا يبين أثر الإيمان في الجامعة في الوظيفة حين تقول لا إني أخاف الله رب العالمين هاهنا يبين أثر الإيمان لا في صلاة ركعتين
فيوسف جاهد وتعب هنا أكثر من أي عمل اخر
العلاج: من أراد العلاج فعليه أن يخلو بنفسه قليلا اما من لحق الشهرة فيستحكم مرضه فسيموت على المعصية حتما ثم يدخل بها النار
1- معرفة حجم المشكلة بعدم تضخيمها ولا تقليلها وتسفيهها
2- الوقوف على النفس بعمق وقفة صادقة نسبر أغوارها
3- الاستعانة بالله
ما هي الدوافع وراء الأفعال ودوافع الدوافع
الفراغ- ضياع الهدف – انعدام الصحبة الصالحة الصادقة الجادة في السعي لله – اتباع الهوى والاسترسال – ضعف الإيمان بالله وضعف الخوف منه وضعف الإيمان بالنار – عدم معرفة خطورة المعصية وأنها تسحب لأكبر منها حتى تختم بسوء – جهل أن العفيف أحسن من التائب – التسويف للتوبة النصوح - ضياع مفهوم الأمانة – نقص الحياء والتجرُّء على حرمات الله – ترك المجاهدة – اللهووالخوض مع الخائضين – ذوبان الشخصية في الاخرين – ترك الصبر وتحمل الألم واختيار الراحة والكسل – الاسترسال في التفكير الآثم- اللهث وراء الشهوات –
في سبر أغوارها : الدافع وراء كل عمل وحال الفكرة أن تكون لله وليس للشهوات والهوى والشيطان ثم إن الدافع لتكون لله هوالتفكر في محبة الله وخوفه وأن الموت آتيني الآن عندها انتفض لإدراك طاعته وأجتهد في الخير وأقوم فأدفع المعصية بعزم وقوة .
نعم عند سماع الدرس نتأثر في ساعتها ولكن الخبث متراكم في داخلنا ما غسلناه وما اقتلعنا شجرته
منهج التربية لابد أن نربى تربية الأسود لا تربية الخراف
نريد ان نميز بين الصحيح والزائف
نريد أن نحمل مسؤوليتنا تجاه أنفسنا فهي أضخم بكثير من كل مسؤولية أولا إننا نحمل هم الدعوة لنشفي الناس وكلنا أمراض نريد إصلاح أنفسنا
نريد مضاعفة الجهد وأن نبذل كل جهد مهما قل وصغر لن يضيع عند الله وعندها ستصلح الأمة والآفة هي كثرة النواح وقلة العمل النواح لا يحيي ما مات ولا يعيد ما فات الشكوى لن تغير فالافة تشرأب وتكبر
أمانة في عنقك والأمر الثاني وجود المربي
إخوانك هم الماء وأنت السمك
إخوان الصدق اللهم أكثر الناصحين وقلل المادحين
العلاج يحتاج لشجاعة نفس وقوة قلب وعزيمة وإرادة وإلا فالعلاج من هذا المرض لن يكون
الدواء مر ولكن الصبر عليه يجلب الجنة
أغلق باب النوم وافتح باب النصب والتعب اعمل وارقى فكلما رقيت في الدنيا ارتفع شأنك في الاخرة
أمط عن رأسك قناع الغافلين ولا تجاوز الحد المشروع فتكون من الهالكين
سدد وقارب واستعن بالملك يمدك بمدد من عنده
خذ بالسبب وبالله استعن وكن ذكيا واتزن بكثرة لا تعجبن
هيا نواجه أنفسنا حربا لشهواتنا وأهوائنا
اللهم إني أعوذ بك من فتنة القول وزوره وخطر الرأي وغروره اللهم تجاوز عن سيئاتي وجرأتي ولا تجعل من حظي لفظي وارزقني الصدق في قولي وعملي اللهم أعوذ بك من الخوف إلا منك والعمل إلا لك اللهم إني أبرأ إليك من قوتي
ليس كل عمل يصلح فقد تجد الرجل كثير الصلاة والصيام وكثير الذكر حافظا للقرآن ثم هو لا يدع معصية إلا يقع فيها
الحقيقة :أن العمل لا يصل إلى القلب وبينهما مسافة وفيها قطاعي طرق
أن الإيمان والمحبة لله معدومتان
أن العمل بلا روح
ولا يصل إلى قلبه خوف ولا محبة ولا رجاء ولا زهد في الدنيا ولا رغبة في الاخرة ولا قوة على أمر الله وترك المعاصي ولا نور يفرق به بين الحق والباطل والضار والنافع ولو سار نورها للقلب لنجا من الفتن وصلح
اكتفينا بصورة العمل ثم لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر أنه يصوم ولا يجلب له الصيام التقوى
أنه يقوم ولا يراقب نفسه أنه يقرأ القرآن والقرآن يلعنه بل حيل بين العمل والقلب القطاع النفس والهوى والشيطان
العلاج: أوصانا الرسول صل صلاة مودع
أول علاج لغض البصر أن يوقن قلبك أنك ستموت الآن فإذا أيقن قلبك صدقت في الاستعداد للقاء الله
يشير ابن القيم لهذه المسألة:
طريق قريب يوصل للاستقامة في الأعمال والأحوال والأقوال:
1- الخواطر وحفظها أحلام اليقظة أصل الفساد كله
فالشيطان يبذرها في القلب فإذا زرعها في عقلك ثم تعاهدها بالسقي ثم إرادة ثم فعل ودفع الفعل عسير وما أهون دفع الخاطر الذي لا يحاسب الله عليه
فإذا عرضت الفتنة فجأة أعرض عنها وجاهد نفسه في غض البصر حتى مرت فما هي إلا لحظة وذهب ما كان وذهب دين الثاني
ومداراة المعصية حتى تذهب أيسر من معاناة التوبة حتى تقبل
من تخايل الثواب خف عليه العمل
واعلم باطلاع الله على قلبك المتنجس وخواطرك حياؤك منه إن بان ذنبك على وجهك ورآه أبوك ألا تستحي
إجلالك لله أن تنجس بيته قلبك الذي خلقه لمحبته وذكره
خوفك أن تسقط من عينه بمثل ذلك الخاطر
بحبه أقامك ولم يدعك تنام
إن الذي يتحرى المعصية ليعملها يبغضه الله تظل تكذب أو تنظر وتنظر وتنظر حتى
أن تؤثر الله على غيره فتعطيه قلبك
خوفك الخواطر والخيالات أن تتوالد وتتعاظم ويستعر شرارها فتأكل ما في القلب من الإيمان وتذهب محبة الله فتموت كافرا
أن تعلم أن تلك الخواطر كحبة في فخ منصوب لصيدي من قبل الشيطان
نجتهد في أن نشرك في دعائنا أمتنا ونحمل قضيتها وهمها
يقول ابن القيم :اعلم أن أشعة لاإله إلا الله تبدد ضباب الذنوب وغيومها فلها نور وتفاوت الناس فيه لا يعلمه إلا الله
بقوة نورها تحرق من الشهوات بقدر نورها
ليس التوحيد بمجرد تكرار أن لا رب إلا الله ولا خالق غيره كما كان عباد الأوثان
بل عملا بها بمحبته والخضوع والذل له وكمال الانقياد لطاعته وإخلاص العبادة له وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال والمنع والعطاء في الحب والبغض وكل شيئ ما يحول بين صاحبه وأسباب المعاصي القضية ليست قضية كلمة فالمنافقون قالوها وعملوا كل العبادات وجاهدوا مع الرسول وهم في أسفل جهنم
فلابد من قول القلب وقول اللسان