الوطن العربي.بين الإصلاح والتغيير..والحل الضائع 12-11-2010 01:55 AM
السلام عليكم..
هي من أكثر المشاكل التي تؤرق أهل بلداننا العربية..لأنها تمس بشكل مباشر
وغير مباشر حياة كل مواطن في هذا الوطن..
مشكلة العرب..ووضعهم الحالي في هذا العالم.
لا يخفى على أحد مراقب أو غير مراقب للأوضاع العربية مدى تردي الحال العربي
في كل ناحية وزاوية في هذه الحياة...وطننا مقهور سياسياً..مشتت ضائع الكلمة
والقرار تقف دوله دائما في الصف الثاني و الثالث وراء صناع القرار الدولي لا حول
لهم ولاقوة...عدونا مزروع في وسطنا يتحكم بمواردنا يقتل شعبنا ويعتدي ويسرق
الأراضي ويبني المستوطنات ويمارس فينا أبشع أنواع الاحتلال ولانملك نحن حتى
أن نلقي عليه التحية..عراقنا ضاع وصار ساحة حرب بل حروب عديدة..حرب
طائفية سنية شيعية..حرب القاعدة والتفجيرات التي هزت كل شبر في هذا البلد..كل
ساعة : خبر عاجل : مقتل كذا عراقياً في تفجيرات هنا وهناك..حرب بين السياس
ساحتها الأروقة السياسية وهدفها الكراسي..في بقعة أخرى نجد السودان يواجه
خطر التمزيق ليصبح جنوباً وشمال...اليمن يعيش في الفوضى وخطر التقسيم..عديد
من الدول قد انضمت لمعسكر أصدقاء العدو الأكبر لأمة العرب " اسرائيل " .. وأخرى
باعت هويتها العربية وقبلت ثقافة الغرب في حياته وحتى لغتها فصرنا لا نفهم من
كلامهم إلا القليل كأننا نكلم الأجانب..فقر وفساد وتخلف..أما علمياً ففي الدرك
الأسفل نشاهد كالبلهاء دول العالم ترتقي بأنفسها في سلم التطور العلمي
والتقاني إلا نحن نراوح في المكان مع بعض الخطوات..للخلف طبعا ! ونقف موقف
المتفرج في سباق الفضاء وبرامج الاستكشاف الحديثة والتطور في كل المجالات
في دول كنا دائما سباقين لها لكنها تقدمت وصارت دولاً لها مكانتها في هذا
العالم..ونحن نشاهد بأعين بصيرة وأيد قصيرة العلماء والمبدعين ينزفون من هذا
الوطن للخارج ولا نملك من أمرنا شيئاً لنوقفهم..
مهما كتبنا في حال هذه الأمة فلن ننتهي وللأسف فإن المساوئ والسلبيات تطغى
على المحاسن بشكل ملحوظ..ولكن في ظل هذا الحال فلا بد أن يقوم صوت عاقل
ليسأل..مالحل ؟ ومالذي نحتاجه الآن...
يهمني رأيكم
فهل نحن الآن بحاجة للتغيير..أم الإصلاح؟ هل الإصلاح ممكنا في هذا
الوقت أم أن التغيير هو أمر لا بد منه..وهل سيكون تغييراً جذرياً شاملاً ؟ أم أن
الحكومات والشعوب على حد سواء يمتلكون بعض من الإيجابيات التي تستحق
الوقوف عندها..
م الذي يجب تغيره ؟ تغيير الحكومات والحكام ؟ هل يتم الأمر بهذا ؟ أم ينبغي أن
نغير طريقة تفكير الشعب وثقافته بتوعيته و" إيقاظه " مما يعيش ...
ولو نادينا بالإصلاح..فما هي أداة الإصلاح ؟ فالإصلاح يحتاج لمصلح..بالطبع لن نعول
على الحكام الحاليين وهم من اجتمعوا في قمة سرت هذا العام وشكلوا لجنة لإصلاح
النظام العربي ( لجنة خماسية ) واجهت رفض سبع دول عربية فتضاربت الآراء
لتضرب هذا القرار في مقتل ويموت في مهده قبل أن يرى النور..
فما هو النظام المؤهل لأن يكون هو النظام القدوة المصلح ... هل نملك فعلاً هذا
النظام؟
ما الذي يجب فعله الآن.كيف ننقذ ما تبقى منا..كيف ننهض من جديد..
هذا ما سأتركه لكم هنا..ورأيي سيظهر أثناء النقاش..
ودي ومحبتي..

قَسَم الحياة...شعب يموت ليحيا !
------------------------------------------------------------------------------------------ "الذي حصل بعد 1966 هو حدوث الصدام ما بين تيّار صلاح جديد "الذي يمكن تشبيهه بتيّار نادي اليعاقبة و يساره الراديكالي المعتمد على طبقة الفلّاحين و صغار العاملين و القادمين من الأرياف" , و تيّار حافظ الأسد " الذي يمكن تشبيهه بتيّار بونابرت و مبدأه المحافظ المتحالف مع القوى البرجوازيّة الوطنيّة " , هذا الصدام تأجّج على ضوء عدم نجاح محاولات البعث في تطوير البنى التحتيّة و تقديم إنجازات للبرجوازية الوطنية طالما أن تيّار صلاح جديد هو المسيطر . و على ضوء وجود مباركة دولية أمريكية - سوفييتيّة لتيّار حافظ الأسد, و دعم بريطاني على خلفيّة سلوك الأسد "كوزير للدفاع" في أحداث أيلول الأسود, و ظهور الأسد لأول مرة كداعم سرّي لمبادرة روجرز كلّ ذلك قاد لحدوث ما يسمى بالحركة التصحيحيّة و اعتقال مجموعة من البعثيّين على رأسهم "صلاح جديد" الذي بقي في سجن المزّة 23 عاماً و توفّي فيه."
أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
|