ارتفقعت وتيرة التوتر بين المكتب التنفيذي للإتحاد الرياضي العام واتحاد الكرة إلى أعلى درجاتها بعدما طلب الأول من الثاني تقديم استقالات رئيسه وأعضائه على خلفية إقصاء منتخبنا من التصفيات المونديالية نتيجة الخطأ بإشراك اللاعب جورج مراد دون نقل اتحاده من السويدي إلى السوري.
مصادر مطلعة أكدت لموقع الكرة السورية أن الحرب الباردة بين الطرفين التي اشتعل فتيلها منذ رفض اتحاد الكرة الإمتثال لطلب الإتحاد الرياضي العام باستئناف مباريات الدوري الكروي قبل أكثر من شهرين ستتحول في الأيام القادمة إلى مواجهة شرسة بعد أن وجد المكتب التنفيذي ضالته في الخطأ الجسيم الذي وقع به اتحاد الكرة.
أصحاب القرار في المكتب التنفيذي يرون أن مسؤولية الإقصاء يتحملها رئيس وأعضاء اتحاد الكرة نتيجة تقصيرهم في متابعة المراسلات الخاصة باللاعب في الوقت الذي يرد فيه الطرف الآخر بمنطق أنه لو كان هذا الخطأ يستوجب استقالتنا فعلى المكتب التنفيذي أيضاً الإستقالة لأنه المرجعية الأعلى وهو معني بمتابعة الأمر مع اتحاد الكرة خاصة مع علمه بوجود اللاعب في سورية منذ أكثر من أربعة اشهر ولم يقم أحد بالسؤال عن وضعه أو قانونية مشاركته.
ومع مرور أسبوعين على صدور القرار (القاسي) بحق الكرة السورية ماتزال أروقة المكاتب في كلا الإتحادين تعج بالأحاديث الكثيرة عما ستؤول إليه الأمور خاصة مع خشية المكتب التنفيذي من إيصال الأزمة إلى النفق المظلم الذي لايتمناه أحد وهو تدخل الإتحاد الدولي الذي يشدد بصرامة على أن البطاقة الحمراء سترفع في وجه أي تدخل حكومي في شؤون اتحاد الكرة المحلي والمتمثلة بإيقاف النشاط الكروي لسنتين على الأقل مما يعني إبعاد كل المنتخبات السورية عن المنافسات القارية والدولية.
ويرى الكثير من المتتبعين للأحداث الساخنة على الساحة الكروية المحلية أن التاريخ يعيد نفسه مذكرين بالأزمة التي نشبت بين المكتب التنفيذي الأسبق برئاسة الدكتور فيصل البصري مع اتحاد الكرة الأسبق برئاسة الدكتور أحمد جبان عقب الخروج المحزن للكرة السورية من تصفيات مونديال جنوب أفريقيا بفارق هدف أمام الإمارات وكان نتيجته حل المكتب التنفيذي وإجبار اتحاد الكرة على الإستقالة .
ويبقى السؤال المطروح : هل ستأتي الأزمة الحالية أيضاً على كلا الإتحادين أم أن اللحظات الأخيرة ستقول كلمتها في التوصل إلى حل يرضي كل الأطراف؟؟