تعتبر اللاكتات مركب وسطي في عملية استقلاب المواد الكربوهيدراتية بالطريق اللاهوائي حيث تتشكل خلال عملية استقلاب السكر:
تتم هذه العملية في الأنسجة (العضلات- الدماغ - الكريات الحمر - لب الكلية .......)
يتعلق تركيزها المصلي بمعدل إنتاجها في هذه الأنسجة، وبمعدل استقلابها في الكبد والكلية. حيث يقوم الكبد بأخذ حوالي 65% من اللاكتات ليعود ويصنع السكر منها، أما الجزء الثاني فيقوم الكبد بأكسدته عبر
حلقة كريبس منتجاً في نهاية المطاف الطاقة على شكل ATP.
تتدخل أربعة أنزيمات في استقلابها:
- ألانين أمينو ترانسفيراز.
- بيروفات كاربوكسيلاز.
- لاكتات ديهيدروجيناز.
- بيروفات ديهيدروجيناز.
تتواجد اللاكتات في الـ CSF (السائل النخاعي cerebrospinal fluid) ، وتركيزها عادة يساوي تركيزها في المصل.
الأهمية السريرية:
أولاً - في المصل:
يفيد قياسها في دراسة الأمراض الاستقلابية الولادية، والتي يزداد فيها تركيز اللاكتات.
عندما تكون نسبة اللاكتات / البيروفات أقل من 25 فهذا يشير إلى عيب في عملية تصنيع الغلوكوز.
وإذا كانت أعلى من 35 فهذا يشير لخلل داخل خلوي ـ غالباً يحصل في حالات نقص الأكسجة.
ترتفع نسبة لاكتات/ بيروفات في بعض الأمراض الولادية مثل نقص أنزيم البيروفات كاربوكسيلاز.
ترتفع أيضاً بواسطة التأثير السمي على الميتوكوندريا العضلية بالمعالجة بالـ Zidovudine.
تفيد معايرة البيروفات أيضاً في مراقبة مرضى الاقفار القلبي ومرضى
الزهايمر (حيث ترتفع البيروفات
في الـ CSF).
يحدث الحماض اللبني Lactic acidosis بنمطين:
•
النمط الأول Type A (ناقص التأكسج Hypoxic):
وهو يترافق مع نقص أكسجة، ويحدث في:
1. صدمة نقص الحجم.
2. فشل البطين الأيسر.
•
النمط الثاني Type B (الاستقلابي):
أ. يترافق مع أمراض مثل:
1. الداء السكري.
2. Neoplasia.
3. أمراض الكبد.
ب. يحدث في سياق بعض التسممات أو بعض الجرع العالية من بعض الأدوية مثل:
1. الايتانول.
2. الميتانول.
3. الساليسيلات.
ت. يترافق مع أمراض ولادية استقلابية مثل:
1. Mehylmalonic acid urea.
2. Propionic academia.
3. نقص أكسدة الحموض الدسمة.
ويعتبر الحماض اللبني من الحالات المرضية الخطيرة والتي تصل نسبة الوفيات فيها حتى 60%
وقد تصل إلى 100 %إذا ترافقت بانخفاض الضغط.
ثانياً: في الـ CSF:
تنعكس تغيرات اللاكتات في المصل على تركيزها في الـ CSF، لكن ترتفع اللاكتات في الـ CSF بشكل مستقل في بعض الحالات مثل:
1. الحوادث الدماغية الوعائية.
2. النزوف داخل الجمجمة.
3. التهاب السحايا الجرثومي.
4. الصرع.
5. الخلل الولادي في سلسلة نقل الالكترون.
6. اضطرابات أخرى في الجملة العصبية المركزية.
7. لا ترتفع اللاكتات في الـ CSF في التهاب السحايا الفيروسي، لذلك فهي تستخدم للتفريق بين التهاب السحايا الجرثومي والفيروسي.
8. ترتفع اللاكتات في الـ CSF عند بعض الأطفال المصابين بأمراض وراثية استقلابية.
**********************************