قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه "غير نادم" على موقفه الداعم لبناء مركز إسلامي يضم مسجداً قرب موقع أنقاض برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 أيلول عام 2001.
وأجاب أوباما, خلال لقاء شعبي في ولاية أوهايو يوم الأربعاء عندما سئل عن تصريحاته السابقة, "إنني غير نادم على الإطلاق" على هذه التصريحات، في إشارة إلى تصريحات أيد فيها بناء مسجد في نيويورك.
وكان الرئيس الأميركي أعلن، خلال حفل إفطار أقامه في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، تأييده لمشروع بناء مسجد ومركز إسلامي باسم "دار قرطبة" في نيويورك قرب موقع مركزي التجارة العالميين, مضيفاً حينها أن "للمسلمين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن أي شخص آخر في الولايات المتحدة."
ودافع أوباما عن بناء مسجد باسم "حرية المعتقد" التي يكلفها الدستور الأمريكي قائلاً "وهذا يشمل حق بناء مكان للعبادة ومركز للجالية على ملكية خاصة في مانهاتن، وفقاً للمراسم والقوانين المحلية".
ثم رد أوباما يوم السبت الماضي على سؤال حول موقفه المؤيد للمشروع بأن الموقف الذي أدلى به خلال حفل يجب ألا يفهم على أنه "تعليق على مشروع بعينه."
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جدل كبيراً في الولايات المتحدة، فقد انقسم السياسيون الأمريكيون بين مؤيد ومعارض لموقف الرئيس, وأبدى الكثير وأغلبهم من المحافظين معارضتهم فكرة بناء المسجد إلا أن العديد من المنظمات الدينية في مدينة نيويورك أيدت المشروع، فيما أشار استطلاعا للرأي إلى أن 53% من سكان نيويورك يعارضون المشروع.
وكانت لجنة الحفاظ على المعالم الرئيسية في نيويورك أقرت خطة بناء مركز إسلامي ومسجد قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، وذلك بعد أن رفضت منح صفة "معلم رئيسي" لمبنى قديم سيشيد المركز في موقعه.
يشار إلى أن القرار يسمح بهدم المبنى، الذي كان مصنعا للمعاطف ولا يبعد سوى عشرات الأمتار عن موقع مركز التجارة العالمي المنهار، ويمهد الطريق لبناء "بيت قرطبة" الذي سيضم مسجدا صغيرا وقاعة تسع 500 فرد ضمن مجمع ثقافي من 13 طابقا