رد مشاركة : عذراً صاحبة الجلالة . .
روان..
حارت ملامحي بين الابتسامة أو عدمها.. الابتسامة لأنني أحسست أنكِ تتكلمين باسمي.. أو تتحدثين عني (بطريقتك الأروع).. وعكسها.. لحزني لما أقرأ..
وصحيح أنني ربما أتحدث إليكِ في بعض الأحيان أقول "لح طق".. لكن عندما يصبح الموضوع رداً أو مقالاً.. يصبح من الواجب الكتابة بموضوعية.. لكن الآن لم أستطع..
اقتباس
لا أدري ما الذي يجعلني أنا دوناً عن قريباتي وصديقاتي و زميلاتي حاملةً السّلم بالعرض ..
أشعر ذلك بنفسي.. يقولون عني فيلسوفة في بعض الأحيان..!!
لا أشبهكِ بكثرة قراءة الصحف أو بإدمانها.. لكن.. في المتابعة ربما..
حرت عن ماذا سأتحدث.. ففضلت الاقتباس..
اقتباس
دائماً أسأل نفسي : وما شأني أنا ؟ ولِم أنا ؟ فليكن ما يكون .. وليحدث ما يحدث ..
لن أهتم ثانية بأي أمر خارج عني .. لن يعنيني شيء ..
لن أتابع الأخبار .. ولن ألاحظ الأخطاء .. لن تزعجني تفاهة الشباب .. ولا سطحية الفتيات .. ولن يؤرقني تقصيري في أي شيء ..
أحاول أن أُبعد نظرتي العميقة في كل شيء وما وراء الخبر.. وما وراء الحدث.. وما خلف هذا وذاك..
أحاول أن أغض نظري إن رأيت موقفاً تافهاً.. أو كلاماً جزافاً يلقيه البعض بسخافة لا تخفى.. أو "مياعة" البعض ظناً منهم أن ذلك خفة دم أو جنتل.. لكن لا أستطيع أن أخفي غيظي الداخلي في كثير من الأحيان بكلمة أقولها بيني وبين نفسي.. "الله لا يبتلينا"..
اقتباس
فقراءة الصحف عندنا نوع من أنواع التعذيب اللاإنساني الذي يمارس ضد الأبرياء في الوطن العربي الذين لا ذنب لهم سوى أن العشق لم يجد سبيلاً إليهم إلا عن طريق الوطن المريض ..
إنه يشبه التعذيب في غوانتنامو وأبو غريب وخاصة " النفسي منه " غير أن هذا الأخير إجباري أما ذاك فطوعي ..
نأتي إليه بأنفسنا بشهية من أدمن الألم .. واستلذّ وخز الشوك في حلقه ..
كما هو سماع الأخبار.. تستمعي إليها طائعة لتصابي أخيراً بالغثيان.. ثم يصبح الأمر عادة.. ننظر إلى نفس المشاهد وبقلب بارد ربما؟؟ ربما!
اقتباس
* في الصفحة الأولى .. أخبار السياسة .. " وطني سياسيّاً "
لا سلام مع اسرائيل .. لأن اسرائيل لا تعرف السلام ..
القدس يهودية .. في آذار 2010
لبنان تستعد لحرب جديدة مع اسرائيل ..
حماس لا زالت منذ عام بين موجات المفاوضات ..
السياسة.. هي الدوامة التي نعايشها يومياً وتصلي نهايةً إلى أن أي إجابة لأي سؤال لم تفهميه.. اسمها
هذه هي السياسة..
حاولت يوماً أن أتابع العناوين.. لأبحث عن خبر عربي مفرح.. والنتيجة لكم..
وسأمرّ عن الرياضة.. لأتعجل الوصول إلى الثقافة.. ((ليس لأني لا أفهم في الرياضة المقتصرة غالباً في كرة القدم شيئاً

))..
وطني المثقف.. أعجبني العنوان العريض.. قد لا ننكر وجود أقلام مبدعة في بعض الأحيان.. لكن القلم المبدع لا يُستثمر.. ويُعطى للسخافة العنوان العريض والشيء الأفضل..
أما عن:
اقتباس
محاضرات وندوات وأمسيات .. لا أظنها تلقى إلا على مسامع الكراسي والطاولات في القاعة ، وبعض الموظفين المداومين إجبارياً في المراكز ..
فأين الحضور ؟ أين الشباب ، الطلاب ... ؟ في بيوتهم .. وأنا أولهم
في بعض الأحيان أشاهد برنامجاً حوارياً.. يبدأ السلام عيلكم ورحمة الله.. بعض الأسئلة تطرحها المقدمة لتقدم للبرنامج.. ترحب بالضيوف معنا من كذا وكذا.. تسألهم.. يجيبون.. والسلام عليكم....
أقول في نفسي وماذا استفدنا من ذلك؟؟ أشعرها في بعض الأحيان تفاهة.. عمل تقوم به.. ثم أقول ومن سيسلط الضوء عليها إذاً؟؟
أعود لأقول لو أننا تعوّدنا على جلسات تُحل فيها قضايا لآمنا وتابعنا بشغف ننتظر الحل... حتى جلسات القمم العربية ووزراء الخارجية واجتماعاتهم نخرج منها (تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما إجيتي)..
الندوات الثقافية.. أو المحاضرات.. قد تؤثر في أشخاص معدودين من الحضور.. لكن لا تجدي شيئاً عملياً على أرض الواقع.. فقد تكون المحاضرة من دكتور يتحدث عن أضرار التدخين.. يخرج حاملاً سيجارته أمام أنظار الجميع ربما!
أو ربما يتحدث عن الاستعمار الثقافي.. والمسلسلات التركية.. وسيطرة الموضة الغربية في المجتمع العربي وآثارها على المجتمعات العربية.. (كلامه محق تماماً) وفجأة يرن جواله....... سنوات الضياع!!
اقتباس
لا بد لنا بعد كل ذلك من الترويح عن نفوسنا
تعبنا كتير ما؟
ندّعي الإرهاق دوماً.. والعمل الدؤوب.. في الصين – وعلى لسان الأستاذ عمرو خالد – أنهم يشاهدون الأغاني والأفلام والتسالي وما إلى ذلك.. لكن عندهم سبع أيام في الأسبوع.. خمسة عمل.. ويومي الإجازة إجازة وراحة وتسلية..
نحن.. الطالب الجامعي "ولا أشمل الجميع" يذهب (ليتفتئ ويروّح نص محاضراته) ثم يعود متعباً ليفتح النت مثلاً أو التلفاز.. والله تعبنا خلينا نريّح شوي.. داق خلقنا من كتر الجدية!!
* في فترة الامتحانات مرهقين من كثر الدراسة.. نريد أن نروح عن أنفسنا بالإنترنت في التسلية أو التلفزيون..
* بعد ما ننهي.. بدأت العطلة نريد أن نروح عن أنفسنا من همّ الامتحانات التي انتهت ونشعر بالعطلة (إجازة)..
* يبدأ الفصل الثاني.. ياااالله الدوام متعب.. قليل أو كثير من التسلية لا يضر.. فهم الحياة كبير..
* تبدأ الامتحانات.. ومن ثم الصيف الطويل.. الصيف الدنيا كلها إجازة.. والناس في المصايف وبلودان وبقين واللاذقية.. نقضي الصيف في التسلية أيضاً..
الخلاصة: نخرج من 365 يوماً ربما بـ300 تسلية.. و65 عمل جاد.... هذا على حسبتي المتفائلة في نظر البعض والمتشائمة في نظر الآخرين..
اقتباس
بين الصفحة الأولى والأخيرة أحسّ أني أقلّب صفحات من التاريخ لن تكون مشرفة
بل ستبلع كل ما كان مشرفاً فيما سبق ..
وكما قرأت مرة ( لا أذكر أين ) : " التاريخ لم يعد يكتب .. إنه يمحو فقط ..! "
نعم .. ليمح إذاً يبقى ذلك أبدى من أن يمحو و يكتب جديداً بدل القديم ..
أن نبقى بلا تاريخ أبداً أفضل من أن يضاف إلى ملفاتنا ما يجري الآن ..
كيف يمحو؟ لا أظن ذلك.. الآن بدأ بالكتابة.. ليس لإنجازاتنا..
ولكن إن كان لنا إنجازات قد يمحو أخطاء من سبقنا.. أما وقد أنجز من كان قبلنا نحن بدأنا نشوه ما سطروه في هذا التاريخ.. وربما هذا ما اعتبره ما ذكرتِ محواً لإنجازات من سبقونا..
روان.. أطلت كثيراً ولا زال لديّ الكثير..
ولي عودة لأتابع النقاش معكِ..
وددت أن أكتب رداً متفائلاً.. لكن قد يكون ذلك في وقته..
تحيتي لكِ

.. تفاءلت جداً عندما فتحت الموضوع ووجدته باسمك

...
بنان