السلام عليكم رواد الركن الأدبي،،
قصة هذه المعارضة أن المغنية فيروز غنت يوما قصيدة (أجراس العودة) من كلمات سعيد عقل، فلم يعجبه نزار ذلك التفاؤل الذي تحمله القصيدة في طياتها؛ فألف يعارضها بقصيدة قاسية جدا وبكلمات نابية، أنقلها كما هي مع الاعتذار سلفا لأذواقكم، لكن حال الأمة أقذع وأنكى(والحق أني بحثت في ديوان الأعمال السياسية لنزار ولم أجدها، ولعلها قيلت بعد صدور الطبعة التي معي) ... مهما يكن الأمر فقد أثارت هذه القصيدة الأخيرة استياء وحفيظة البعض فأرسلوا للشيخ حامد بن عبد الله العلي أن يعارضها، هي الأخرى، لكن بلمسة إسلامية.. فكانت معارضة رائعة حقا فنيا ومعنويا..
إليكم القصائد الثلاث مرتبة مع رابط يوتوب بأغنية فيروز [هدية] مني : )
- سعيد عقل -
سيفٌ فليشهرْ في الدنيا * * ولتصدعْ أبواقٌ تصدعْ
الآن الآن وليس غداً * * أجراسُ العودة فلتقرعْ
أنا لا أنساك فلسطينُ * * ويشدُّ يشدُّ بي البعدُ
أنا في أفيائك نسرينُ * * أنا زهر الشوك أنا الوردُ
سندكُّ ندكُّ الأسوارَ * * نستلهم ذاك الغارْ
ونعيد إلى الدارِ الدارَ * * نمحو بالنارِ النارْ
فلتصدعْ فلتصدعْ * * أبواقٌ أجراسٌ تقرعْ
قد جُنَّ دمُ الأحرارْ
- نزار قباني -
خازوق دق بأسفلنا * * من شرم الشيخ إلى سعسع
من أين العودة فيروز * * والعودة تحتاج لمدفع
و المدفع يلزمه كف * * و الكف يحتاج لإصبع
و الإصبع ملتذ لاهٍ * * في دبر الشعب له مرتع
عفوا فيروز و معذرة * * أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا * * من شرم الشيخ إلى سعسع
- حامد العلي -
غنّت (فيروزُ) مبشّرةً
أجراس العودةِ أنْ تقرعْ
غنّت (فيروزُ) وما تدري
عن زمْرة (أُسْلو) ما تصنعْ
غنّت تستنهضُ همَّتهمْ
فمضوْا يجرُوُنَ إلى المضْجعْ !
وهناك توالتْ صهيونٌ
ولِتصْنعَ فيهم ما يُفظـعْ
أعطوها وطني أُجْرتهـا
القدسَ وأيضاً ما يتبــعْ
أعطتهم سُلطةَ ( رام الله )
سُلْطَتهمْ للمضجعِ تخضــعْ
ووعوداً زائفة تتْرى
والغربُ سيضمنها أجمـعْ !
الغربُ سيعْطيني وطني؟!
الغربُ المحتـلُّ الأقـذعْ ؟!
وقليلاً من سقط الدنيا
وسلاماً مخدوعـا يلمـعْ
وتبيَّن أنَّ مفاوضهمْ
قد باع الوطنَ لمـن يدفعْ
ناحتْ فيروزُ مولْـولةً
أجراسُ العودةِ لـنْ تقرعْ
مهلاً يا قدسُ فلاتبكي
فالفجـرُ المأمولُ سيطلعْ
أغنيةُ الأجراسِ فلا كانتْ
ملعونٌ ناقوسٌ يُقرعْ
بلْ جلْجلَ بالحقِّ جهادي
بل كبـّر تكبيراً يُرفــعْ
قد صرتُ اليومَ جهاديَّا
بخطى القسَّام ولـن أرجعْ
وكذا الرنتيسي وياسينٍ
عياشٍ وصلاحِ الأرفـعْ
لن أقرع أجراساً لكنْ
أحزمةً ناسفةً تفْجــعْ
ولهيبـاًً من نار سلاحي
صاروخ القسَّام الأصقـعْ
ما كانت (فيروزٌ) تدري
عن هذا الجيل وما أبـدعْ
ونزارٌ لمـَّا عارضها
ما كانت آذانٌ تسمــعْ
تكبيراً من أرض كفاحي
وجهاداً فـي وطني يسطعْ
فالآن فغنُّوا أغنيةً :
صوتُ التكْبيـرةِ فليصدعْ
والآن فغنِّي يا قدسي
سنعود إلى وطنــي الأروعْ
أخوكم